وقالت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية نقلا عن مسؤولين إيرانيين إن طهران “استخدمت نفوذها على الحوثيين في إطار جهود وقف إطلاق النار، ودفعهم إلى التوقف عن استهداف السفن الأميركية”.
ويطلق الحوثيون الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ويستهدفون حركة الملاحة في البحر الأحمر منذ تفجرت الحرب بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة، وذلك تضامنا مع الفلسطينيين، على حدّ قول جماعة الحوثي.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب الثلاثاء إن الحوثيين “استسلموا”، وطلبوا من الولايات المتحدة وقف الغارات عليهم، مشيرا إلى أن القصف الأميركي سيتوقف فورا.
ولدى استقباله رئيس الوزراء الكندي مارك كارني في المكتب البيضاوي، قال ترامب : “قال الحوثيون إنهم لم يعودوا يريدون القتال. ببساطة لا يريدون القتال بعد الآن”.
وأضاف ترامب أن الولايات المتحدة ستوقف قصف الحوثيين في اليمن بعد أن وافقت الحركة المتحالفة مع إيران على التوقف عن تعطيل ممرات الشحن المهمة في الشرق الأوسط.
ووصفت الخارجية الأميركية الاتفاق بأنه “اختبار لجدية الحوثيين”، مشيرة إلى أنهم “أبلغونا عبر سلطنة عمان برغبتهم في وقف إطلاق النار”، لكنها شددت على أن “الحكم سيكون على الأفعال لا الأقوال”.
وأعلنت سلطنة عمان، الثلاثاء، عن توصل الولايات المتحدة والمتمردين الحوثيين في اليمن إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، يشمل وقف استهداف السفن الأميركية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، وذلك بعد أسابيع من التصعيد العسكري.
وصرّح وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي قائلا إن الاتفاق جاء “بعد المناقشات والاتصالات التي أجرتها سلطنة عمان مؤخرا مع الولايات المتحدة الأميركية والسلطات المعنية في صنعاء بهدف تحقيق خفض التصعيد”، مضيفا أن الاتفاق “يقضي بعدم استهداف أي من الطرفين للآخر مستقبلا، بما في ذلك السفن الأميركية”.