ونقل موقع “والا” الإسرائيلي عن سياسيين إسرائيليين ومصدر غربي مطلع على المفاوضات، قولهم إن إسرائيل عرضت على حركة حماس عن طريق قطر، اقتراحا لهدنة لمدة أسبوع على الأقل، وذلك مقابل الإفراج عن 40 محتجز إسرائيلي.
كذلك علمت “سكاي نيوز عربية” من مصادر مصرية مطلعة، أن وفدا من حماس يضم رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية ورئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، سيزور مصر الخميس، لإجراء مباحثات مع رئيس جهاز المخابرات العامة وكبار المسؤولين المصريين لبحث ملفي التهدئة والأسرى.
ومن المرتقب وفق المصادر بحث إيقاف شامل لإطلاق النار، وتحرير أسرى من قيادات كتائب القسام لدى الجانب الإسرائيلي، وإطلاق سراح جميع المحتجزين، وانسحاب للآليات العسكرية إلى حدود غلاف غزة، ومستقبل القطاع في إطار سلطة فلسطينية موحدة.
وأفاد موقع “أكسيوس” الإخباري الأميركي بأن مدير وكالة الاستخبارات المركزية “سي آي أيه” وليام بيرنز أجرى في أوروبا محادثات مع مدير جهاز الاستخبارات الإسرائيلي “الموساد” ديفيد برنياع ورئيس وزراء قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تهدف إلى إجراء مفاوضات جديدة للإفراج عن رهائن.
والثلاثاء كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أنه أوفد “مدير الموساد مرتين إلى أوروبا لتحفيز مسار الإفراج عن رهائننا”.
وقال نتنياهو في بيان “لن أدّخر أي جهد في هذا الشأن، يقضي واجبنا بأن نستعيدهم جميعا”.
وتوسطت مصر وقطر في التوصل إلى هدنة استمرت ثمانية أيام في أواخر نوفمبر، أطلق خلالها سراح 80 رهينة إسرائيليا مقابل 240 فلسطينيا كانوا مسجونين في إسرائيل.
واندلعت الحرب بين إسرائيل وحماس في 7 أكتوبر نتيجة هجوم غير مسبوق نفذته حماس على إسرائيل من قطاع غزة وأسفر عن مقتل نحو 1140 شخصا، غالبيتهم من المدنيين قضى معظمهم في اليوم الأول، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس استند إلى أحدث الأرقام الصادرة عن السلطات الإسرائيلية.
كما اقتيد نحو 250 رهينة إلى القطاع، وفقا للسلطات الإسرائيلية، ما زال 129 منهم محتجزين في غزة.
وردّت إسرائيل على الهجوم الأسوأ في تاريخها بعملية جوية وبرية على غزة، وتعهدت القضاء على حماس التي تحكم القطاع.
وفي آخر حصيلة أعلنتها حكومة حماس الثلاثاء، أسفر القصف الإسرائيلي المستمر عن 19 ألفا و667 قتيلا.