وأفادت مصادر مستقلة أن الشاب الأميركي تم التعرف عليه باعتباره ابن نائبة مدير الابتكار الرقمي في الـ”سي آي إيه”، وقتل في شرق أوكرانيا عام 2024 أثناء قتاله بعقد لصالح الجيش الروسي.
وقتل مايكل ألكسندر غلوس في الرابع من أبريل 2024 في “أوروبا الشرقية” وفقا لنعي نشرته عائلته، وهو ابن جوليان غالينا التي عُينت نائبة مدير الابتكار الرقمي في وكالة الاستخبارات المركزية في فبراير 2024.
وعلى صفحة منسوبة إلى غلوس بموقع “فكونتاكت”، وهو منصة تواصل اجتماعي روسية، يذكر أنه “لاعب كرة قدم سابق في المدرسة الثانوية من والدين خدم كلاهما في الجيش”، ووصف نفسه بأنه “مؤيد لعالم متعدد الأقطاب. هربت من المنزل. سافرت حول العالم. أكره الفاشية. أحب وطني”.
ووفقا لموقع “آي ستوريز” الاستقصائي، فإن غلوس واحد من آلاف الأجانب الذين وقعوا عقودا مع الجيش الروسي منذ بدء حرب أوكرانيا في فبراير 2022، علما أنه وقع عقده الخاص في سبتمبر 2023.
وأفادت مصادر للموقع أن غلوس تم نشره ضمن وحدات الهجوم، وهي وحدات تخوض المعارك الأمامية العنيفة، وذلك في ديسمبر 2023.
وذكر أحد معارفه أنه انضم إلى فوج مظلي روسي أرسل للهجوم على مواقع أوكرانية قرب مدينة سوليدار.
وكتبت عائلته في نعيه: “بقلبه النبيل وروحه المحاربة، كان مايكل يصنع رحلته البطولية الخاصة حين قتل بشكل مأساوي في أوروبا الشرقية في 4 أبريل 2024″، من دون ذكر روسيا أو أوكرانيا أو تفاصيل عن ظروف مقتله.
حرب غزة
وخلال دراسته الجامعية، كان غلوس نشطا في قضايا البيئة والمساواة بين الجنسين، وسافر عام 2023 إلى هاتاي التركية للمساعدة في جهود الإغاثة بعد الزلزال الذي أودى بحياة أكثر من 56 ألف شخص.
وأصبح غلوس أكثر غضبا من الولايات المتحدة بسبب دعمها لإسرائيل في حربها المستمرة على قطاع غزة.
وأثناء وجوده في تركيا، بدأ غلوس يعبر عن رغبته في الذهاب إلى روسيا، وقال أحد معارفه لموقع “آي ستوريز”: كان غالبا ما يشاهد مقاطع فيديو عن فلسطين وكان غاضبا جدا من أميركا. بدأ يفكر في الذهاب إلى روسيا. أراد الحرب مع أميركا لكنني أعتقد أنه تأثر كثيرا بمقاطع الفيديو التي تروج لنظريات المؤامرة”.
الانضمام إلى الجيش الروسي
بعد حصوله على تأشيرة إلى روسيا سافر إلى موسكو، حيث انضم إلى الجيش قبل فترة وجيزة من انتهاء صلاحية أوراقه.
وأظهرت صور ومقاطع فيديو حصل عليها موقع “آي ستوريز”، أنه أُرسل إلى معسكر تدريب روسي حيث تدرب بشكل رئيسي مع جنود نيباليين بعقود.
وبعد 3 أشهر من التحاقه بالجيش، قال أحد معارفه إنه سافر إلى أوكرانيا ضمن كتيبة هجومية.
وأفاد عدد من معارف غلوس للموقع أنه “لم يكن مهتما بالقتال، بل كان يأمل أن تتيح له الخدمة في الجيش الحصول على جواز سفر روسي والبقاء في البلاد”.
ولم يتضح ما إذا كان الروس قد أجروا تحقيقا حول خلفية غلوس، أو ما إذا كانوا يعرفون هوية والدته.
