وقال عراقجي في منشور على “إكس”: “أدعو مجددا إلى الدبلوماسية ومستعد لاتخاذ الخطوة الأولى بزيارات إلى دول الترويكا الأوروبية والكرة في ملعبهم بشأن قضية الأسلحة النووية وغيرها من الموضوعات”.
وتابع: “شهدت علاقات إيران مع مجموعة الدول الأوروبية الثلاث تقلبات في التاريخ الحديث. شئنا أم أبينا، فهي الآن في حالة تدهور. لماذا؟ لكل طرف روايته الخاصة. بالنسبة لي، إلقاء اللوم ممارسة عقيمة. المهم هو أن الوضع الراهن خاسر للجميع”.
وكشف الوزير الإيراني أنه عرض مبادرة للحوار خلال لقائه مع نظرائه مجموعة الدول الأوروبية الثلاث بنيويورك في سبتمبر الماضي، قائلا: “بدلا من المواجهة، طرحت خيار التعاون ليس فقط في الملف النووي، بل في جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك. للأسف، اختاروا الطريق الصعب”.
وأشار الوزير إلى أنه لا يزال يقترح الدبلوماسية، معلنا استعداده لزيارة العواصم الأوروبية الثلاث: باريس، برلين، ولندن، مضيفا: “كنت مستعدا للقيام بهذه الخطوة قبل انطلاق الحوار غير المباشر بين طهران وواشنطن، لكن الدول الأوروبية الثلاث انسحبت”.
وأوضح عراقجي: “الكرة الآن في ملعب مجموعة الدول الأوروبية الثلاث. أمامهم فرصة للتخلص من قبضة جماعات المصالح الخاصة وشق طريق مختلف. ومن المرجح أن تحدد طريقة تصرفنا في هذه المرحلة الحرجة مستقبلنا المنظور”.
من جانبه، قال متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية، الخميس، إن فرنسا تدعم التوصل إلى حل دبلوماسي بشأن الملف النووي الإيراني، ومستعدة لمواصلة الحوار مع طهران.
واختتمت إيران والولايات المتحدة الجولة الثانية من المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي الإيراني في العاصمة الإيطالية روما، السبت، والتي وصفتها طهران ومسقط بـ”البنّاءة”.
وأرجئت المحادثات الفنية التي كان من المقرر أن تجريها طهران وواشنطن في سياق المفاوضات بينهما بشأن الملف النووي الإيراني، من الأربعاء إلى السبت، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية الثلاثاء.
