الزلزال، الذي بلغت قوته 7.7 درجة على مقياس ريختر، ضرب وسط ميانمار عند الساعة 12:50 ظهرًا بالتوقيت المحلي، وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1644 شخصًا وإصابة أكثر من 3400، وسط دمار واسع شمل انهيار مبانٍ وتشقق طرق واحتجاز الآلاف تحت الأنقاض، كما شعر به سكان في الصين، تايلاند، الهند، فيتنام، وبنغلاديش.
وفي خضم هذا الدمار، التُقطت مشاهد مؤثرة من كاميرا مراقبة داخل المستشفى تُظهر الممرضتين وهما تحاولان بشجاعة احتواء الموقف داخل غرفة الرضع. بدأت الأسرة ذات العجلات تتدحرج بعنف مع اهتزاز المبنى، فجلست إحدى الممرضتين على الأرض واحتضنت طفلًا لحمايته، ثم مدت يدها لمنع أحد الأسرّة من الاصطدام. أما زميلتها، فوقفت بثبات تحاول تثبيت سريرين متأرجحين وسط الفوضى.
مع تزايد شدة الاهتزاز، انقلب موزع ماء وسكب مياهه على الأرض، ما جعل الأرضية زلقة. رغم ذلك، استمرت الممرضتان في حماية الأطفال، في مشهد أثار الإعجاب والتأثر حول العالم. إحدى الممرضتين ظهرت وهي تُسحب على الأرض بسبب شدة الهزة لكنها لم تترك الطفل من بين ذراعيها.
انتشر الفيديو بشكل واسع على منصات التواصل الاجتماعي، حيث كتب أحد المستخدمين على منصة “إكس”: “في لحظات الأزمة، يظهر غريزة حماية الأضعف… مشهد مؤثر للغاية”. وأضاف آخر: “موقف مخيف وجميل في الوقت نفسه… هؤلاء الممرضات بطلات حقيقيات”.