من جهته، حثّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون رئيس الوزراء الهنغاري فيكتور أوربان على “التصرّف كأوروبي”.
وقال الرئيس الفرنسي إن التكتل استمع إلى أوربان باحترام، مضيفاً أنّ “هذا الاحترام ينطوي على مسؤوليات” ويعني ذلك أن “يتصرّف أوربان كأوروبي ولا يأخذ التقدّم السياسي رهينة”.
ومن المفترض أن يتيح اجتماع مقبل لرؤساء دول وحكومات الاتحاد مطلع سنة 2024، إمكانية الإفراج عن المساعدات.
وفي هذا الإطار، قالت فون دير لاين في بروكسل: “حتى ذلك الحين، سنستغل الوقت للتأكد من أنّه مهما حدث، سيكون لدينا حلّ عملي في هذه القمة”.
وأضافت خلال مؤتمر صحافي عقب قمة أوروبية “نعمل بجد، بالطبع، للتوصل إلى اتفاق بين الدول الـ27 الأعضاء. ولكنّني أعتقد أنه من الضروري أيضاً العمل على بدائل محتملة من أجل التوصّل إلى حلّ علمي في حال عدم إمكانية التوصل إلى اتفاق بين الدول الـ27”.
من جهته، قال رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، إنّه “واثق ومتفائل للغاية” بشأن قدرة الاتحاد على الوفاء بالتزاماته تجاه أوكرانيا “بالوسائل المالية في الأسابيع المقبلة”. وأضاف “أنا واثق من أنّه سيتمّ إضفاء الطابع الرسمي على القرار”.
أما رئيس الحكومة الايرلندية ليو فارادكار، فقد أكد أمام الصحافيين أنّه “يمكن لـ26 دول عضو أن توفّر المال على أساس ثنائي، من دون المرور عبر هيكليات الاتحاد الأوروبي”، مؤكدا وجود “حلول التفافية”. لكنّه اعتبر أنّه “لا يزال من الممكن التوصّل إلى اتفاق بين الدول الـ27”.
مساء الخميس، أعطى قادة الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لمفاوضات انضمام أوكرانيا ولكنّهم لم يتمكّنوا من إقناع أوربان بتقديم مساعدة تحتاجها أوكرانيا في ظل استمرار الحرب.
وطالب رئيس الوزراء الهنغاري بأن تُدفع لبلده “جميع الأموال الأوروبية” العائدة له والبالغة مليارات الدولارات التي لا تزال مجمّدة، قبل أن يدرس إمكان التراجع عن معارضته لحزمة المساعدات الجديدة لأوكرانيا.
وأوضح أوربان “لطالما قلت إننا إذا مضينا في تعديل ميزانية الاتحاد الأوروبي ستغتنم هنغاريا الفرصة للمطالبة بوضوح بما تستحقه. ليس نصف ذلك ولا الربع بل الكلّ”.