وخلال افتتاح المؤتمر، أكد معالي الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين، أهمية التركيز على المشتركات الكثيرة بين المذاهب الإسلامية، بما يجعل التعايش والتفاهم، والتوافق، والاحترام المتبادل، خياراتٍ ثابتةً لا حياد عنها.
ومن جانبه، أكد فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، في كلمة له أن مواجهة التحديات المعاصرة والأزمات المتلاحقة لن يكون إلا من خلال اتحاد إسلامي تُفتح فيه قنوات الاتصال بين كل مكونات الأمة الإسلامية، دون إقصاء لأي طرف من الأطراف، مع احترام شؤون الدول، وحدودها وسيادتها وأراضيها.
فيما دعا معالي السيد أنور إبراهيم رئيس وزراء ماليزيا، خلال كلمته في المؤتمر، إلى ضرورة ترسيخ قيم الوحدة بين الدول الإسلامية، مشددًا على أن هذه الوحدة لا تعني التطابق، بل تستند إلى احترام التنوع وتوظيفه لصالح الأمة الإسلامية.
كما ألقى معالي السيد مولين أشيمباييف رئيس مجلس الشيوخ في جمهورية كازاخستان، كلمة شدد فيها على الحاجة الملحة إلى الوحدة بين الطوائف الإسلامية والحوار بين الأديان في معالجة التحديات العالمية.
ومن جهته، أكد معالي السيد حسين إبراهيم طه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، خلال كلمته، على أهمية ترسيخ قيم التضامن والتعاون بين الدول الإسلامية لمواجهة التحديات المشتركة، فيما أشار سماحة الشيخ أحمد مبلغي عضو مجلس خبراء القيادة بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، إلى أن تحقيق الوحدة الإسلامية ليس مجرد خيار فكري، بل هو ضرورة شرعية تمليها مقاصد الشريعة ذاتها.