وقال المسؤول الهولندي في كلمة أمام البرلمان الأوروبي في بروكسل، إن “أوكرانيا لم تبلغ هذه المرحلة بعد، لأنهم (الأوكرانيين) في الوقت الراهن لا يستطيعون التفاوض من موقع قوة”.
وأضاف: “علينا أن نبذل مزيدا من الجهود لضمان أنهم سيكونون قادرين، من خلال تغيير مسار هذا النزاع، على بلوغ موقع القوة هذا”.
وفي كلمته في بروكسل، دعا روته النواب الأوروبيين إلى إنفاق المزيد على الدفاع في مواجهة التهديد الروسي، بما يتجاوز المستوى الحالي، بما في ذلك عبر خفض “جزء صغير” من النفقات الاجتماعية في أوروبا.
وفي 2014 تعهدت الدول الـ32 الأعضاء في حلف شمال الأطلسي بتخصيص ما لا يقل عن 2 بالمئة من ناتجها المحلي الإجمالي للإنفاق العسكري، لكن 23 دولة منها فقط حققت هذا الهدف في العام الماضي.
ورفض الأمين العام لحلف الناتو تحديد حد أدنى جديد، لكنه أشار إلى أن الحد الأدنى الراهن البالغ 2 بالمئة “بعيد كل البعد عن أن يكون كافيا”.
وحذر روته النواب قائلا: “نحن آمنون الآن، لكننا لن نكون آمنين بعد 4 أو 5 سنوات”.
وبنبرة ملؤها السخرية، قال روته لأعضاء البرلمان الأوروبي: “بالتالي، إذا لم تفعلوا ذلك، فابدأوا بتعلم اللغة الروسية، أو اذهبوا إلى نيوزيلندا”.
ومنذ وصوله إلى الأمانة العامة لحلف شمال الأطلسي في مطلع أكتوبر، يدعو روته لمنح أوكرانيا كل القدرات اللازمة، خاصة العسكرية منها، لكي تكون في موقع القوة اللازم أمام روسيا في حال بدأ الطرفان مفاوضات السلام.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب تعهد خلال حملته الانتخابية إنهاء الحرب بين أوكرانيا وروسيا في غضون 24 ساعة من دخوله البيت الأبيض في 20 يناير.
ومنذ هذا الوقت، أعطى ترامب لنفسه مزيدا من الوقت لتحقيق السلام بين روسيا وأوكرانيا، لكن طريق المفاوضات قد يفتح بسرعة، لا سيما من خلال لقاء يمكن أن يعقد بينه وبين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
والجمعة أعلن الكرملين أن بوتين “منفتح على التواصل” مع ترامب دون شروط مسبقة، مرحبا باستعداد الرئيس الأميركي المنتخب “لحل المشاكل من خلال الحوار”.