وأضاف أبو عمر لموقع “سكاي نيوز عربية”: “معبر رفح الحدودي شهد السبت انتقال حافلات تحمل مسافرين من حملة الجوازات الأجنبية والمصرية والإقامات القطرية، بالتزامن مع استقبال عشرات من شاحنات المساعدات الإنسانية”.
وأوضح أن “نحو 619 شخصا من جنسيات مختلفة حصلوا على الموافقات اللازمة من أجل الرحيل عن قطاع غزة من خلال معبر رفح”، منوها إلى أن “الخطوة التالية هي سفرهم إلى دول عديدة من بينها أميركا وروسيا وألمانيا”.
ويضيف المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني: “اشتملت قائمة المغادرين من أصحاب الجنسية الفلسطينية والمزدوجة وغيرها من الجنسيات على 142 شخصا من المتجهين إلى الولايات المتحدة، و115 شخصا سينطلقون إلى روسيا”.
وتابع أبو عمر: “كذلك يتوجه 152 شخصا إلى تركيا، و98 نحو قطر، و47 أخريين للسويد، فضلا عن 46 شخصا لألمانيا، و6 أشخاص لبريطانيا و4 فقط إلى سويسرا، بجانب أفراد طواقم اللجنة الدولية للصليب الأحمر”.
ونفى المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني ما أشيع حول ترك طواقم الصليب الأحمر لعملهم في غزة، مشيرا إلى أن “ما حدث هو تبديل فقط لطواقم العمل. جرى إدخال أفراد من زملائهم إلى القطاع”.
وأضاف: “غادر 9 أشخاص من اللجنة الدولية للصليب الأحمر غزة، وهم من فرنسا والدنمارك وبوليفيا وألمانيا وأسبانيا وبريطانيا وإيطاليا، وانضم بدلا منهم 19 شخصا من النمسا وأستراليا والنرويج وفنلندا وبلجيكا وجنوب السودان وروسيا والبوسنة والأردن”.
وأكد أن عدد المغادرين الجمعة من قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي وصل إلى 210، شمل 63 من المواطنين و79 مريضا و40 مرافقا، بجانب وفد أردني مكون من 28 شخصا.
معاناة الجرحى
وأشار المتحدث إلى أن “الجرحى الذين نقلوا من غزة إلى مصر رجال وسيدات وأطفال من مختلف الأعمار، يعانون إصابات متعددة وبعضها معقد، أبرزها جرح في الكبد وقطع في النخاع الشوكي، وكسر في قاع الجمجمة، وإصابة انفجارية، وبتر فوق الركبة، وانفصال في الشبكية، وكسور ومشاكل في الأوعية الدموية وحروق من الدرجة الثانية والثالثة”.
ونوه أبو عمر إلى تداول البعض شائعات عن إغلاق المعبر صباح السبت، مشددا على أنها أخبار غير صحيحة ومنافية للواقع لأن “معبر رفح الحدودي يعمل بشكل طبيعي على مدار اليوم”.
وانتشرت العديد من المعلومات المغلوطة حول معبر رفح الحدودي خلال الساعات الأخيرة، من بينها تعرضه للقصف، قبل أن ينفي ذلك رئيس الهيئة العامة للاستعلامات في مصر ضياء رشوان، الذي طالب بالالتزام بما تصدره الجهات الرسمية المصرية في ظل الظروف الدقيقة الحالية.