وقالت صحيفة “جيروسالم بوست”، إنه من المرجح أن ترد إسرائيل على الحوثيين في اليمن في الأسابيع المقبلة، وفقا لمعلومات حصلت عليها الصحيفة، في أعقاب هجوم صاروخي بالستي آخر شنه الحوثي.
واعترضت الدفاعات الجوية للجيش الإسرائيلي صاروخا بالستيا أطلقه الحوثيون، الإثنين، مما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار وسط إسرائيل، حسبما أعلن الجيش في الساعة 3:23 بعد الظهر بالتوقيت المحلي.
وأضاف الجيش الإسرائيلي أن الصاروخ لم يعبر الأراضي الإسرائيلية، ومع ذلك، تم إطلاق التنبيهات بسبب احتمال سقوط حطام من الاعتراض الجوي.
هجوم سابق
في 2 ديسمبر الجاري، ذكرت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية أنه من غير الواضح ما إذا كانت إسرائيل سترد على الهجوم الصاروخي البالستي الذي أطلقه الحوثيون في اليوم السابق ومتى.
لكن لم تكن هناك أي علامات على الإطلاق على رد فعل إسرائيلي وقتها، لعدة أسباب وفق الصحيفة، الأول هو أنه لم يقتل أو يجرح أحد، والثاني أن إسرائيل كانت قد توصلت مؤخرا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار مع حزب الله اللبناني، والثالث أن إسرائيل كانت تأمل في التوصل إلى اتفاق مع حماس أيضا، والرابع أن مساحة اليمن تزيد على 1800 كيلومتر.
ولو لم يقم اليمن بالهجوم مرة أخرى بعد الأول من ديسمبر، لربما اختارت إسرائيل عدم الرد على الإطلاق، وفقا لـ”يديعوت أحرونوت”.
لكن مصادر أشارت يوم الإثنين أخيرا إلى “نفاد صبر إسرائيل مع الحوثيين”.
إشعال الحديدة
وبدأ الحوثيون قبل أكثر من عام هجماتهم على إسرائيل والسفن المرتبطة بها في البحر الأحمر وبحر العرب وخليج عدن، ردا على حرب غزة المستمرة منذ أكتوبر 2023.
وفي 29 سبتمبر الماضي، شن الجيش الإسرائيلي ضربة واسعة النطاق ضد الحوثيين، تجاوزت إلى حد كبير الضربة الضخمة على الحديدة في يوليو السابق.
وحققت من هذه الهجمات بعض الهدوء المؤقت من جانب الحوثيين، لكن في كلتا الحالتين، في غضون شهر أو نحو ذلك بعد الهجوم الإسرائيلي المضاد، بدأ الحوثيون بمهاجمة إسرائيل مرة أخرى.
ومع فشل الجهود الأميركية لوقف هجمات الحوثي على إسرائيل، أكدت الصحيفة الإسرائيلية أن الوقت بات “أقرب مما مضى”، لتنفيذ عملية عسكرية شاملة على الحوثي في اليمن.