وقال المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان إن “المفوضية تنصح بإبقاء التركيز على قضية العودة” وتأمل أن تسمح التطورات على الأرض بـ”عمليات عودة طوعية وآمنة ودائمة، مع لاجئين قادرين على اتخاذ قرارات واضحة”.
وقرر عدد من اللاجئين السوريين في تركيا الذين تقدر بيانات المفوضية أعدادهم بزهاء ثلاثة ملايين شخص، العودة إلى بلادهم بعد إسقاط الأسد.
وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإثنين، أن بلاده ستعيد فتح أحد معابرها الحدودية المغلقة مع سوريا بهدف تسهيل عودة اللاجئين.
تعليق البتّ بطلبات اللجوء في أوروبا
أما في أوروبا، فأثار سقوط الأسد نقاشا بشأن مصير اللاجئين السوريين، مع إعلان دول عدة بينها ألمانيا، تعليق البتّ بطلبات اللجوء التي قدمها سوريون، إلى حين اتضاح مسار الأمور.
وأضاف غراندي: “نحن نراقب التطورات، وسنبدأ التواصل مع مجتمعات اللاجئين وندعم الدول في كل عودة طوعية منظمة”، مشيرا إلى أن الوضع الميداني لا يزال غير واضح بعد مرور أقل من 48 ساعة على دخول قوات الفصائل المعارضة دمشق.
وشدد المسؤول الأممي على ضرورة “ألا ننسى أن الاحتياجات في سوريا تبقى هائلة” في ظل الدمار الذي أصاب البلاد جراء النزاع المتواصل منذ عام 2011، مذكرا بأن تسعين بالمئة من سكان سوريا حاليا يعوّلون على المساعدات الانسانية مع اقتراب حلول الشتاء.
وذكّر غراندي كذلك الأطراف “الداعمين بالحرص على أن تتوافر للمفوضية السامية للاجئين وشركائها، الموارد الضرورية للتدخل سريعا وبشكل فاعل خصوصا في الدول المجاورة التي ما زالت تستضيف ملايين اللاجئين”.