وقال نتنياهو في مقابلة صحفية: “تكلمت مع الرئيس ماكرون وخاب ظني كثيرا. أقدّر أنه وقف معنا في بداية الحرب، لكنه مع مرور الوقت اتخذ موقفا ضد مصالحنا المشتركة، ضد المجتمعات الحرة”.
وأضاف: “يريد حظرا على إسرائيل، لكني لا أرى إيران تفرض حظرا على حزب الله. لا أرى إيران تفرض حظرا على حماس أو الحوثيين”.
وتابع متسائلا: “لماذا يريد فرض حظر على إسرائيل التي تقاتل في حرب عادلة ضد الإرهاب الذي يختبئ خلف المدنيين ويستخدم المدنيين كدروع بشرية؟!”.
واختتم حديثه قائلا: “نحن نقاتل هذه الحرب من أجل البقاء، وما أتوقعه هو أن تقف الديمقراطيات بقوة خلفنا كما تقف الديكتاتوريات الإرهابية بقوة خلف وكلائها. لكن هذا ليس ما أراه للأسف ويجب تصحيح ذلك”.
وكان ماكرون قال في تصريحات لإذاعة “فرانس أنتر” في وقت سابق من الشهر الجاري: “أعتقد أن الأولوية اليوم هي العودة إلى حل سياسي، والكف عن تسليم الأسلحة لخوض المعارك في غزة”.
وأكد الرئيس الفرنسي أن فرنسا “لا تقوم بتسليم أسلحة”.
ووقتها ردّ وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس، على ماكرون، قائلا: “في عام 1967 فرض الرئيس الفرنسي ديغول حظرا على الأسلحة على إسرائيل، وبعدها حققنا انتصارا عظيما. الآن يريد الرئيس ماكرون فرض حظر علينا. وهذه المرة أيضا سينتصر شعب إسرائيل”.
وشدد على أنه “يجب هزيمة المنظمات الإرهابية، وسيحكم التاريخ على أولئك الذين يحاولون التدخل في ذلك”.
وفي الثاني عشر من أكتوبر، جدد ماكرون في مؤتمر صحفي بقبرص في ختام قمة “ميد 9″، دعوته إلى وقف صادرات الأسلحة المستخدمة في قطاع غزة ولبنان، مضيفا أنها الوسيلة الوحيدة الممكنة لإنهاء الصراعين الدائرين بين إسرائيل من ناحية وحركة حماس وحزب الله من ناحية أخرى.