وأتت الغارات الجديدة بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذارات بالإخلاء الى سكان أحياء في الضاحية، التي نزحت منها غالبية سكانها المقدر عددهم قبل التصعيد الراهن بنحو 850 ألف نسمة.
ونشر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي خريطة عبر منصة “إكس”، تظهر مبنيين في حيي برج البراجنة والحدت، متوجها إلى من يقطنون قربهما بالقول: “أنتم متواجدون بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله. من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وقالت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية في لبنان إثر ذلك، إن غارتين استهدفتا المنطقة، الأولى “على محيط الكفاءات والثانية على برج البراجنة”.
وأفادت لاحقا أن “الطيران الحربي المعادي شن غارة جديدة وعنيفة على محيط الحدت-الكفاءات” في الضاحية.
وشاهد مصور في فرانس برس الدخان يتصاعد في أجواء الضاحية بعيد الغارات، فيما سمع صحفيون صوت انفجار.
وكانت الوكالة الوطنية أفادت في وقت سابق عن وقوع 6 غارات “متتالية” طالت أحياء مختلفة في الضاحية.
ولم تقتصر الغارات الجوية الإثنين على الضاحية الجنوبية، بل طالت مناطق في جنوب لبنان، من بينها قرى ساحلية.
وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق من الإثنين أنه سيستهدف قريبا “المنطقة البحرية”، وقال في بيان إنه سيعمل “في المنطقة البحرية ضد أنشطة حزب الله (…) من أجل سلامتكم، امتنعوا عن التواجد في البحر أو على الشاطئ من الآن وحتى إشعار آخر”.
وبعيد هذا الإنذار، نقل عدد “من الصيادين مراكبهم من ميناء الصيادين في صيدا إلى شمال الأولي (…) لمواصلة عملهم في الصيد الثلاثاء”، وفق الوكالة الوطنية.
ويصب نهر الأولي في البحر في مدينة صيدا على بعد نحو 60 كيلومترا إلى الشمال من الحدود بين لبنان وإسرائيل.