وستعمل خطط توسعة “مدينة إكسبو دبي” على تحفيز التطوير في منطقة دبي الجنوب، ما يوفر فرصًا استثمارية كبيرة للمؤسسات والشركات التي تركز على صناعة المستقبل للاستفادة من قربها من مطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي واشتمالها على مركز دبي للمعارض، وهي من المحركات الرئيسية لنمو دبي المستمر فضلا عن القطاعات الحيوية بما في ذلك التجارة والخدمات اللوجستية والتكنولوجيا والابتكار والسياحة والأعمال والفعاليات.
وسيكون لمدينة إكسبو دبي، ومن خلالها مخططها الجديد، دور محوري في تحقيق أهداف خطة دبي الحضرية (دبي 2040)، حيث تشكل المدينة المركز الحضري الرابع ضمن الخطة، كما تحقق أهداف أجندة دبي الاقتصادية (D33) – وفي مقدمتها مضاعفة حجم اقتصاد الإمارة بحلول عام 2033، فضلا عن أثر المدينة في دعم التوسع والتطور المستمر في دبي، والذي يواكب تنامي مكانتها كمحور رئيسي لحركة التجارة العالمية ووجهة جذب رئيسية للأعمال والاستثمار والسياحة من مختلف أنحاء العالم.
نموذج لمدن المستقبل
وقال الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي: “مدينة إكسبو دبي ارتبط اسمها برؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم في إرساء أسس المستقبل وتحقيق الاستدامة واستشراف الفرص وتقديم حلول تمنح الإنسان نوعية حياة أفضل.. المدينة بمخططها الجديد وموقعها الاستراتيجي ستكون نموذجاً لمدن المستقبل وسيصبح لها دور ملموس في تحقيق الأهداف الطموحة لأجندة دبي الاقتصادية (D33)”.
وأضاف: “دبي لا تتوقف عن التطوير وتنفيذ المشاريع الكبرى وإطلاق المبادرات النوعية التي تتكامل فيما بينها لتأكيد المكانة الريادية التي وصلت إليها في شتى المجالات وتضعها في دائرة الضوء كنموذج يحتذى به في تعزيز القدرات سعياً لتحقيق أعلى مستويات الرفاه للمجتمع بكل مكوناته من مواطنين ومقيمين وزوار.. المخطط الجديد لمدينة إكسبو دبي يعكس حرصنا
وجهة مثالية
وفي هذه المناسبة، قال سموّ الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس هيئة دبي للطيران المدني الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات والمجموعة رئيس سلطة مدينة إكسبو دبي: “مع الإعلان عن مخططها الرئيسي الجديد، ستصبح مدينة إكسبو حجر الزاوية الجديد لهذا النمو، إذ ستوفر وجهة جاذبة لتطوير الأعمال وفرصاً فريدة للشركات والمستثمرين والأفراد الذين يتطلعون إلى الاستفادة من موقعها الاستراتيجي العالمي، كذلك سيكون أثرها الإيجابي واضحاً على نطاق واسع، لتشكّل مع تطوير مركز دبي للمعارض ومطار آل مكتوم الدولي وميناء جبل علي محركات رئيسية لدعم تحقيق أهداف أجندة دبي الاقتصادية”.
ويمتد مخطط مدينة أكسبو دبي على مساحة تبلغ 3.5 كيلومتر مربع حيث من المنتظر أن تتسع إلى أكثر من 76,000 ألف شخص موزعين على المناطق السكنية ومجمعات الأعمال وغيرها من المرافق الخدمية والإنتاجية التي ستضمها المدينة ضمن المخطط الجديد.
وبموجب المخطط الجديد، ستضم المدينة خمس مناطق جديدة مصممة ضمن نظام شبكي متطور يتيح إمكانية الوصول والتنقل بسهولة، وذلك بالاعتماد على نظام نقل ذكي، كما تتميز المنطقة بمساحات خضراء وحدائق ومسطحات مائية وغيرها من المظاهر الحضرية المميزة.
وتقع منطقة إكسبو هيلز في شمال المدينة، وتوفر مجتمعًا سكنيًا منخفض الكثافة، في حين ستكون منطقة إكسبو فيلدز في الجنوب بمثابة نموذج للحياة الصحية، مع مدرسة وملاعب رياضية ومناطق مفتوحة لممارسة نشاطات متنوعة.
وستوفر منطقة إكسبو بزنس بيئة متفردة للشركات الأكثر ابتكارًا وريادة الأعمال التي تشارك التزام مدينة إكسبو بالاستدامة والتقدم البشري، بما في ذلك مركز إبداع للابتكار في مجال الطيران التابع لمجموعة الإمارات.
وستمتد منطقة إكسبو داون تاون ذات الكثافة الحضرية المرتفعة من محطة مترو دبي إلى الحافة الشرقية للموقع، وتشمل “ساحة الوصل” وقبتها الشهيرة، بالإضافة إلى حدائق تيرا الجديدة، وبرج تيرا – وهو مبنى ضيافة ومكاتب متعددة الاستخدامات وهو البرج الذي سيكون الأعلى في الموقع.
وعبر ربط مدينة إكسبو وتطوير إكسبو فالي ستوفر إكسبو فورست مرافق اجتماعية مدمجة في بيئة طبيعية، وتنفذ بشكل استراتيجي مساحات تعليمية ومناطق ترفيهية مستوحاة من خطة دبي الحضرية 2040، لتعزيز المشاركة المجتمعية والتعلم والرفاهية.
ويضم المخطط الرئيسي لمدينة إكسبو دبي المقر العالمي الجديد لموانئ دبي العالمية وسيكون مركز دبي للمعارض، أحد نقاط الدخول الرئيسية إلى المدينة، وكان المركز قد أعلن مؤخرا عن خطط طموحة لزيادة طاقته الاستيعابية الحالية.
وقد رُوعي في تصميم المخطط الجديد توفير المزيد من المرونة، حيث ستتبع المدينة تطورًا تدريجيًا يتكيف مع احتياجات المستقبل، وستمكن مؤشرات الأداء الرئيسية، المتعلقة بمجالات تشمل التنوع البيولوجي والنمو الاقتصادي واستخدام الطاقة والصحة، مدينة إكسبو من وضع معايير جديدة للتميز الحضري المستدام وفق أرقى الممارسات العالمية مع الحفاظ على أهدافها لتحقيق الحياد الكربوني بحلول عام 2050.