وقال مسؤولون بالحكومة الألمانية إنه في تأكيد على الاهتمام المتجدد بإفريقيا، ستكون رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الهولندي مارك روته من بين الزعماء الذين سيحضرون القمة في برلين والتي يستضيفها المستشار الألماني أولاف شولتس.
وسيعقد شولتس، الذي زار إفريقيا عدة مرات منذ توليه منصبه في أواخر عام 2021، محادثات ثنائية مع عدد من زعماء الدول الإفريقية، الأحد، قبل أن يستضيف قمة استثمار ألمانية إفريقية في فندق ماريوت ببرلين صباح يوم الاثنين.
وتتنافس أوروبا والولايات المتحدة مع روسيا والصين على النفوذ والموارد المعدنية الأساسية والفرص الاقتصادية الجديدة في ثاني أكبر قارات العالم من حيث عدد السكان.
ويتضمن ذلك إمكانات تحظى بها القارة الأفقر في العالم فيما يتعلق بإنتاج الطاقة المتجددة، وخصوصا الهيدروجين الأخضر، مما يمكن أن يساعد أوروبا على التحول إلى اقتصاد محايد كربونيا. كما يعتبر استقرار القارة وازدهارها أيضا عنصرا أساسيا في الحد من الهجرة غير الشرعية.
ويقام الحدث رسميا بعد ظهر يوم الاثنين في مقر المستشارية الألمانية، ويسبقه مؤتمر صحفي مع قادة الاتحاد الإفريقي الذي أصبح في سبتمبر عضوا دائما في مجموعة العشرين.
ويقول مسؤولون حكوميون ألمان إن إفريقيا يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في مساعدة بلدهم على تنويع سلاسل التوريد الخاصة بها بشكل أفضل وتأمين العمالة الماهرة والحد من الهجرة غير الشرعية وتحقيق التحول الأخضر.
وبلغ حجم التجارة الألمانية مع إفريقيا 60 مليار يورو (65.4 مليار دولار) العام الماضي، وهو جزء صغير من تجارتها مع آسيا لكنه ارتفاع بنسبة 21.7 بالمئة عن عام 2021.
والدول الإفريقية الأعضاء في المبادرة، التي تم تدشينها في 2017 خلال رئاسة ألمانيا لمجموعة العشرين، هي المغرب وتونس ومصر والسنغال وغينيا وساحل العاج وغانا وتوجو وبنين وبوركينا فاسو ورواندا وجمهورية الكونجو الديمقراطية وإثيوبيا.