وأشار مسؤولان إسرائيليان أن المسؤولين الإيرانيين أبلغوا نظراءهم في حزب الله أن “التوقيت ليس مناسبا” لشن هجوم ضد إسرائيل لأن الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان موجود حاليا في نيويورك لحضور الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وكانت طهران قد تعهدت بالرد على اغتيال هنية ولكن بعد شهرين، لم يرد الإيرانيون بعد.
وقال المسؤولان إن الإيرانيين أعربوا في محادثاتهم مع حزب الله في الأيام الأخيرة عن تحفظهم بشأن الانضمام إلى القتال ضد إسرائيل الآن ولم يقدموا ردا إيجابيا.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن توجيهات مجلس الوزراء الأمني للجيش الإسرائيلي هي تجنب الخطوات التي من شأنها أن تعطي إيران سببا أو ذريعة للانضمام إلى القتال.
الوقوع في “الفخ”
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان للصحفيين الاثنين، في نيويورك، إن إسرائيل هي الطرف الذي يسعى إلى حرب أوسع في المنطقة وأكد أن إيران لا تريد الوقوع في هذا “الفخ”.
من جانب آخر أكد بزشكيان لشبكة “سي إن إن”، أن حزب الله “لا يمكنه البقاء بمفرده” في وجه إسرائيل.
وقال بزشكيان: “حزب الله وحده لا يستطيع أن يقف في وجه دولة مسلحة تسليحا جيدا جدا ولديها القدرة على الوصول إلى أنظمة أسلحة تتفوق بكثير على أي شيء آخر. الآن، إذا كانت هناك حاجة، يجب على الدول الإسلامية عقد اجتماع من أجل صياغة رد فعل على ما يحدث”.
وخلال الأيام الأخيرة، خاضت إسرائيل وحزب الله أشد المعارك بينهما منذ حرب 2006 في لبنان.
ونفذ الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت قال إنها قتلت قائد منظومة الصواريخ والقذائف في حزب الله، إبراهيم محمد القبيسي.
وتكبد حزب الله خسائر فادحة مع مقتل العديد من كبار قادته العسكريين وتعرض أنظمة اتصالاته للخطر.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن إسرائيل دمرت جزءا كبيرا من ترسانة الصواريخ والقذائف التابعة للجماعة خلال الأيام القليلة الماضية.