أدى هذا البيان من الشركة، الذي تم الكشف عنه في وقت متأخر من الخميس، إلى انخفاض أسهم شركة صناعة السيارات الفاخرة الألمانية بنسبة 7.5 بالمئة إلى أضعف مستوى لها في ما يقرب من شهرين، مما أدى أيضًا إلى انخفاض باقي أسهم السيارات الأوروبية.
وتتوقع الشركة حاليا بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية “د ب أ” أن تكون أرباحها السنوية قبل الفوائد والضرائب أقل بكثير من مستويات العام السابق، بينما كانت تتوقع سابقا انخفاضا طفيفا.
وقالت مرسيدس، التي يقع مقرها في شتوتغارت: “إن نمو الناتج المحلي الإجمالي في الصين فقد المزيد من الزخم بسبب ضعف الاستهلاك والتراجع المستمر في قطاع العقارات، مشيرة إلى أن هذا التراجع أثر على حجم المبيعات الكلي هناك، بما في ذلك القطاع الفاخر”.
وأضافت أن من المتوقع نتيجة لذلك، أن تظل المبيعات المتنوعة للنصف الثاني من عام 2024 متسقة مع النصف الأول، لكنها أضعف مما كان متوقعا في الأساس، لافتة إلى أن النصف الثاني من عام 2024 سيشهد العديد من تعديلات التقييم، وأن من المحتمل أن تظل بيئة التسعير الديناميكية قائمة.
وقال الرئيس التنفيذي أولا كالينيوس للمحللين في مكالمة هاتفية عقب الإعلان: “هناك قدر هائل من الحذر، أحاول أن أقول هذا بشكل دبلوماسي”، مضيفًا أنه ليس من المستغرب أن يتم تقليص الإنفاق على السلع الرأسمالية باهظة الثمن في مثل هذه الظروف.
وحول “إلى متى سيستمر ذلك؟ أجاب: “لا أعرف، لكنني سأظل حذرًا في المستقبل المنظور بشأن الصين”.
وتتوقع الشركة أن يكون العائد المعدل على المبيعات بين 7.5 بالمئة و8.5 بالمئة، مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تتراوح بين 10 بالمئة و11 بالمئة، وأن يكون التدفق النقدي الحر للأعمال الصناعية لمجموعة “مرسيدس- بنز” أقل بكثير من مستوى العام السابق.
ونتيجة لذلك، من المتوقع الآن أن تكون أرباح مجموعة مرسيدس بنز قبل الفوائد والضرائب (EBIT) أقل بكثير من مستوى العام الماضي البالغ 19.7 مليار يورو (22 مليار دولار)، مقارنةً بالتوقعات السابقة التي كانت تشير إلى انخفاض طفيف.
وفقًا لتقديرات LSEG، من المتوقع أن تصل أرباح قبل الفوائد والضرائب (EBIT) للمجموعة إلى 15.83 مليار يورو.
وقال محللو RBC: “بينما كان بعض المستثمرين يتوقعون تحذيراً من انخفاض الأرباح، ما زلنا نعتبر هذا الخبر مفاجأة، خاصة بالنظر إلى حجمه وعدم وجود تعليقات تحذيرية قبل تقرير اليوم”.
ومن المتوقع أيضاً أن يكون التدفق النقدي الحر لأعمال المجموعة الصناعية أقل بكثير من مستوى العام السابق.
كما أشارت BMW الألمانية لصناعة السيارات الأسبوع الماضي إلى استمرار ضعف الطلب في الصين، مما يؤثر على المبيعات في البلاد، مما يزيد من عدد شركات صناعة السيارات التي تواجه صعوبات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.