وقال أب لأحد الرهائن للمسؤوليْن العسكرييْن: “الضغط العسكري يقتل المختطفين. نخشى أن يعود أبناؤنا موتى أيضا مثل الستة الذين أعدموا”، في إشارة إلى 6 رهائن تقول إسرائيل إنهم قتلوا على يد حماس مع اقتراب الجيش من تحريرهم.
وأضاف: “لسنا مستعدين لأن يقترب الجيش الإسرائيلي من المنطقة التي يحتجز فيها أبناؤنا”.
وقال والد آخر لجندي رهينة موجها حديثه لهاليفي: “أنت قائد ابني. أنت تعرض ابني للخطر. إذا كانت هناك إمكانية لإخراجه في صفقة فيجب حمايته. نحن لسنا معنيين بعمليات الإنقاذ. لن نعيش نحن وأبنائنا في سلام إذا مات الجنود في عملية إنقاذ. لا نريد أرنون زامورا آخر”، في إشارة إلى جندي إسرائيلي قتل أثناء عملية في غزة لتحرير 4 رهائن إسرائيليين.
وقالت القناة 12 إن آباء الرهائن أوضحوا لرئيس الأركان أن “المسؤولية الأخلاقية عن مصير أبنائهم تقع على عاتقه”، وقالوا له: “أنت القائد. أنت من وضعهم في المعركة”.
ورد هاليفي قائلا: “يمكننا دائما محاربة حماس. إعادة المختطفين مع مرور الوقت ستكون أكثر صعوبة وليس من المؤكد أن هناك من سيعود. قلت هذا أيضا على المستوى السياسي. طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المختطفين فسنعمل على إعادة أكبر عدد ممكن منهم”.
وتابع رئيس أركان الجيش الإسرائيلي: “مع ذلك لن نتمكن من إحضارهم جميعا. سنبذل قصارى جهدنا لمحاولة إعادة أكبر عدد ممكن. نحن نبذل جهودا كبيرة لمعرفة مكان المختطفين ونخاطر أيضا بجلب المعلومات الاستخباراتية بطريقة مسؤولة”.
وأضاف هاليفي: “فيما يتعلق بنهاية الحرب لا أعرف وقتا. نحن لسنا قريبين من النهاية. أعتقد أنه إذا لم نقاتل ونضغط على حماس فسوف يستغرق الأمر وقتا وسوف يكون من الصعب للغاية استعادة الرهائن”.
واعتبر أن “الاتفاق على إعادة الرهائن قرار حكومي. نحن نفعل كل شيء لتوفير أفضل الظروف. هذه مسؤوليتنا تجاه أبنائكم، ونحن نعمل بكل الطرق لإعادتهم”.
ضغط على نتنياهو
- تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع المدن الرئيسية في إسرائيل، السبت، في محاولة لزيادة الضغط على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو من أجل تأمين اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة.
- من بين 251 شخصا اختطف خلال هجوم حماس في 7 أكتوبر على جنوب إسرائيل، لا يزال 97 محتجزين في قطاع غزة، 33 منهم يقول الجيش الإسرائيلي إنهم قتلوا.
- تهدف التظاهرات الأسبوعية إلى مواصلة الضغط على الحكومة الإسرائيلية التي يتهمها معارضوها بالمماطلة في التوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح الرهائن المتبقين.
- قال منظمو الاحتجاجات إن حجم الحشود زاد هذا الشهر بعد إعلان السلطات الإسرائيلية انتشال جثث 6 رهائن من نفق بجنوب غزة.
- شارك الآلاف في التظاهرات في تل أبيب وأمام مبنى الكنيست في القدس.
- تواجه حكومة نتنياهو غضبا متزايدا من معارضيها الذين يتهمونها بعدم بذل جهود كافية لتأمين اتفاق هدنة، من شأنه أن يتيح تبادل الرهائن بمعتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- تم إطلاق سراح الغالبية العظمى من الرهائن المحررين حتى الآن خلال هدنة لمدة أسبوع واحد في نوفمبر، ومنذ ذلك الوقت لم تتمكن القوات الإسرائيلية من إنقاذ سوى 8 رهائن أحياء.