وجاء في بيان “تقدم” بشأن مخرجات مفاوضات جنيف أن التنسيقية تثني “على التفاهمات التي تمت بين فريق الوساطة الدولية الساعي إلى إحلال السلام في السودان وقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية فيما يتعلق بفتح المعابر وحماية المدنيين وضمان وصول الإغاثة إلى جموع الشعب السوداني”.
ودعت التنسيقية “القوات المسلحة وقوات الدعم السريع للبناء على ما تم خلال جولة مباحثات جنيف وتعزيز الثقة باتخاذ خطوة شجاعة بوقف كامل لإطلاق النار والالتزام بوقف العدائيات من غير شروط لإعطاء المجال لإغاثة المنكوبين ومجابهة خطر المجاعة وشبح توسع الحرب”.
وتابعت: “نشكر الولايات المتحدة الأميركية وسويسرا والمملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة الإمارات العربية المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ومنظمة (الإيقاد) على الجهود الحثيثة، التي بذلت من أجل الوصل إلى سلام دائم في السودان”.
كما طالبت “دول الوساطة والمجتمع الإقليمي والدولي للعمل بشكل متواصل لإغاثة السودانيين وعدم الركون إلى ما خلصت إليه مباحثات جنيف الحالية إذ لا تزال هنالك ضرورة للوصول إلى وقف كامل لإطلاق النار ووقف كامل للعدائيات مصحوبة بترتيبات أمنية وسياسية لإنهاء حالة الاحتراب”.
وختمت التنسيقية البيان بمناشدة “الشعب السوداني في مواقع الحرب ومراكز النزوح ومعسكرات اللجوء بعدم التماهي مع سرديات استمرار الحرب ودفع جهود إيقافها ونحثهم عل التسامي فوق كل الجراحات من أجل وقف نزيف الدم في بلادنا مع التمسك بالحق الكامل في العدالة كمدخل لبرنامج شامل للتعافي الاجتماعي والتعايش السلمي بين كل المكونات الاجتماعية؛ فالمناداة بوقف الحرب لا تعني إغفال وإسقاط الحقوق التي تنصف الضحايا في مواجهة مرتكبي الانتهاكات وتجبر ضرر المتضررين بوصفها إجراءات ملازمة لإنهاء الحرب التي يترتب على استمرارها مزيد من الانتهاكات والضحايا وهذا ما يجب أن يتوقف الآن وفورا”.