وقال الجيش في بيان إنّ وحداته “تنفّذ عملية دقيقة ومحدّدة الهدف ضدّ حماس في منطقة محدّدة في مستشفى الشفاء، وذلك بناء على معلومات استخباراتية وضرورات عملياتية”.
وأكّد الجيش في بيانه أنّ وحداته “تضمّ طواقم طبّية ومتحدّثين باللغة العربية خضعوا لتدريبات محدّدة للاستعداد لهذه البيئة المعقّدة والحسّاسة، بهدف عدم إلحاق أيّ ضرر بالمدنيين الذين تستخدمهم حماس دروعاً بشرية”.
بدوره قال أفيخاي أدرعي المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور بالعربية على منصّة إكس (تويتر سابقاً) إنّه “تمّ ابلاغ مديرية المستشفى مسبقاً عن توقيف الدخول إلى المجمّع”.
وأضاف “في مرحلة لاحقة من العملية، يتوقّع نقل حاضنات إلى المستشفى، بالإضافة الى عتاد طبّي وتركيبات حليب الرضّع”.
وأتى بيان الجيش الإسرائيلي بعيد إعلان المتحدّث باسم وزارة الصحة التابعة لحماس في غزة أنّ الجيش الإسرائيلي اتّصل هاتفياً بوكيل الوزارة لإخطاره بأنّ قواته ستقتحم المستشفى في غضون دقائق.
حماس تنفي عسكرة المستشفيات
ومساء الثلاثاء، نفت حركة حماس الاتّهامات التي وجّهتها إليها الولايات المتّحدة باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لغايات عسكرية، مؤكّدة أنّ هذه “الأكاذيب” هي “بمثابة ضوء أخضر أميركي” لارتكاب إسرائيل “مزيداً من المجازر الوحشيّة بحقّ المستشفيات”.
واتّهمت الولايات المتّحدة الثلاثاء حركة حماس، استناداً الى معلوماتها الاستخباراتية الخاصة، باستخدام مستشفيات في قطاع غزة لتنفيذ عمليات عسكرية، وخصوصاً مستشفى الشفاء.
وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الابيض جون كيربي إنّ حركتي حماس والجهاد الاسلامي تستخدمان “مركز قيادة وسيطرة انطلاقاً من مستشفى الشفاء”.
وأضاف “لدينا معلومات تؤكد أنّ حماس تستخدم هذا المستشفى بالتحديد مركز قيادة وسيطرة وعلى الأرجح لتخزين معدّات وأسلحة… إنها جريمة حرب”.
وفي بيانه قال الجيش الإسرائيلي إنّه “أبلغ بالأمس السلطات المختصّة في غزة مرة أخرى بأنّ جميع الأنشطة العسكرية داخل المستشفى يجب أن تتوقف خلال 12 ساعة. لسوء الحظ، لم يفعلوا ذلك”.
ودعا البيان “جميع إرهابيي حماس الموجودين في المستشفى إلى الاستسلام”.
من جهته، قال مكتب الإعلام الحكومي التابع لحماس في بيان “نحمّل الاحتلال والمجتمع الدولي والولايات المتّحدة كامل المسؤولية عن سلامة آلاف الطواقم الطبية والجرحى والنازحين” داخل مجمع الشفاء الطبي”، محذّراً من “ارتكاب مجزرة في المستشفى”.
وكان مدير المستشفى محمد أبو سلميّة قال لوكالة فرانس برس إنّ “179 جثّة” على الأقلّ دُفنت الثلاثاء في “قبر جماعي” في المجمّع الطبّي، موضحاً أنّ بين هؤلاء المتوفّين سبعة أطفال خدّج فارقوا الحياة جرّاء انقطاع الكهرباء.
وبحسب صحافي متعاون مع وكالة فرانس برس فإنّ رائحة الجثث المتحلّلة تنبعث في كلّ مكان في المستشفى.