ووفق هيئة البث الإسرائيلية، فإن رئيس جهاز الأمن العام “الشاباك” التقى في القاهرة مع مسؤولين مصريين؛ في إطار المباحثات حول صفقة لتحرير المختطفين الإسرائيليين، لكنها لم تذكر مزيدًا من التفاصيل.
في المقابل، قالت مصادر مصرية رسمية، إن زيارة رئيس الشاباك “اقتصرت على مباحثات لتنفيذ هدنة إنسانية وملف تبادل الأسرى”.
تأتي الزيارة في الوقت الذي قال الرئيس الأميركي جو بايدن، إن مناقشات يومية تجري لضمان إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس في قطاع غزة، لكنه “لا يريد كشف التفاصيل”.
وتقدر السلطات الإسرائيلية، أن نحو 240 شخصا محتجزون في قطاع غزة، منذ هجوم غير المسبوق لحماس في السابع من أكتوبر، الذي أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص.
وأطلقت حماس سراح 4 رهائن فقط حتى الآن.
من جانبه، قال دبلوماسي إسرائيلي لموقع “سكاي نيوز عربية” إن ضغطًا داخلياً لا يزال متواصلًا على الحكومة؛ لتقديم ما لديها مقابل الإفراج عن الرهائن على وجه السرعة؛ تفادياً لقتلهم في ظل تطور العمليات العسكرية داخل القطاع يومًا تلو الآخر.
شروط متبادلة
* قالت “رويترز”، إن حركة حماس أبلغت وسطاء باستعدادها للإفراج عن نحو 70 طفلا وامرأة، محتجزين في غزة، مقابل هدنة مدتها 5 أيام.
* ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، نقلا عن مصادر مقربة من حركة حماس، أنها تشترط قبل إخلاء سبيل مخطوفين لديها بأن يتم إدخال 7000 شاحنة محملة بالمساعدات والوقود إلى قطاع غزة.
* أوضحت المصادر أن حماس تشترط إطلاق سراح 35 امرأة مختطفة لديها مقابل 35 سجينة فلسطينية أمنيا في السجون الإسرائيلية، وكذلك فهي على استعداد لإخلاء سبيل المخطوفين المدنيين الأحياء ومن بحوزتهم جنسية أجنبية مقابل إطلاق سراح 140 فلسطينيا تم اعتقالهم في إسرائيل لأسباب لا تتعلق بنشاط مسلح.
* كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أشار في مقابلة مع شبكة “إن بي سي” الأميركية إلى احتمال التوصل إلى اتفاق للإفراج عن رهائن تحتجزهم حركة حماس.
* حسب مراسل “سكاي نيوز عربية”، فإن هناك “الكثير من الضبابية حول الصفقة في إسرائيل، والكثير من التسريبات التي تعرض كل منها تفاصيل مختلفة، وفي بعض الأحيان متناقضة”.
* قال مسؤول إسرائيلي إن تل أبيب وحركة “حماس” تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، يتم بموجبه إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، مقابل الإفراج عن فلسطينيات وأسرى مراهقين محتجزين في السجون الإسرائيلية، يرافقه “وقف مؤقت” لإطلاق النار لمدة 5 أيام.
* من جانبها، قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، إن تل أبيب وحركة “حماس” تقتربان من التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى، يتم بموجبه إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين لدى الحركة، مقابل الإفراج عن فلسطينيات وأسرى مراهقين محتجزين في السجون الإسرائيلية، يرافقه “وقف مؤقت” لإطلاق النار لمدة 5 أيام.
* في وقت سابق من الثلاثاء، حضت قطر إسرائيل وحماس على التوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن، محذرة من أن الوضع في غزة يتدهور بشكل يومي.
ضغط داخلي
بدوره، قال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق، يوسي يونا، لموقع “سكاي نيوز عربية” إن “هناك مفاوضات والكثير من الكواليس التي لم يُكشف عنها بعد” بشأن تنفيذ صفقة إطلاق سراح الرهائن، إذ يمثل هذا الملف أولوية رئيسية للسلطات الإسرائيلية منذ هجوم حماس.
وبشأن المظاهرات المتواصلة لأسر الرهائن في تل أبيب، أضاف يونا: “بغض النظر عن الضغط من قبل الأسر، يبدو أن الحكومة مهتمة بالفعل لبذل كل الجهود لكي يكون هناك صفقة يتم بموجبها إطلاق سراح الرهائن، وهذا يتضح من الزيارات المتواصلة سواءً في زيارة رئيس الشاباك إلى مصر، أو تعليقات رئيس الوزراء ووزير الدفاع”.
وتابع: “بالفعل هناك مطالب وضغوط من قِبل العائلات الإسرائيلية، وفي ذات الوقت فالحكومة الإسرائيلية تبذل جهودًا لكي يتم إطلاق سراح المختطفين، وأعلنت أن هذه أولوية رئيسية لها، لكن هناك بعض التفاصيل التي لا يُعلن عنها إلا مع تنفيذها على أرض الواقع”.
وعن موقف الداخل الإسرائيلي من الشروط التي طلبتها حركة حماس لإتمام صفقة الرهائن، قال عضو الكنيست الإسرائيلي السابق: “هناك مفاوضات ووارد أن يتم وقف إطلاق النار أو طرحه على المفاوضات عبر الوسيط المصري أو القطري”.
لكنه أشار إلى وجود “حالة ارتباك” بشأن هذا الملف الذي يجري التفاوض عليه منذ 7 أكتوبر الماضي، فمع التقارير التي تتحدث عن اقتراب تنفيذ هذه الصفقة، تخرج أنباء أخرى عن انسحاب حماس، لكن في نهاية المطاف فمع وجود أمر ملموس وتسوية يجري التوصل لها ستُعلن عنها الحكومة الإسرائيلية على الفور.
مستشار بايدن بالمنطقة
وبالتزامن مع تلك الأنباء والزيارات، بدأ كبير مستشاري الرئيس الأميركي لشؤون الشرق الأوسط، بريت ماكغورك، جولة إلى المنطقة الثلاثاء، تتضمن زيارة تل أبيب وعدة دول أخرى.
وعن ارتباط تلك الزيارة بملف الأسرى، قال نائب مساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لشؤون الشرق الأوسط مايك ملروي، في حديث لموقع “سكاي نيوز عربية”، إن “الرهائن الأميركيين سيكونون على الأرجح أبرز الأولويات في أجندة ماكغورك، إذ أن حكومة الولايات المتحدة هي المسؤولة في المقام الأول عن حماية مواطني الولايات المتحدة، وهذا لا يقلل من أهمية كل شيء آخر، لكنه سيكون أولوية رئيسية”.
وأوضح “ملروي” أن المستشار الأميركي سيكون مهتمًا بإطلاق سراح الرهائن، والدعوة لأهمية إنشاء ملاذ آمن للمدنيين مع تدفق مستمر للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.