وقالت السلطات الإسرائيلية إن الضربة الصاروخية السبت على ملعب لكرة القدم في مجدل شمس بالجولان قتلت ما لا يقل عن 11 طفلا ومراهقا، في أعنف هجوم على هدف إسرائيلي على طول الحدود الشمالية للبلاد منذ اندلاع القتال بين إسرائيل وحزب الله.
وألقت إسرائيل باللوم على جماعة حزب الله اللبنانية في الضربة على مرتفعات الجولان التي تسيطر عليها إسرائيل، لكن حزب الله سارع إلى التنصل من الهجوم.
ووصف الجيش الإسرائيلي الأمر بأنه حدث “خطير للغاية” وقال إنه سيتصرف وفقا لذلك.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قائد المنطقة الشمالية اللواء أوري غوردين عقد لقاء تقييميا بمركز العمليات في مجدل شمس مع قائد الوحدة يائير بيلي وقادة آخرين.
ووفق البيان فقد زار غوردين ومرافقيه موقع سقوط الصاروخ في ملعب كرة القدم، وعقدوا لقاءات مع مسؤولي السلطات المحلية والسكان.
وجاءت الضربة في أعقاب أعمال عنف عبر الحدود في وقت سابق من السبت، حيث قال حزب الله إن ثلاثة من مقاتليه لقوا حتفهم، دون تحديد مكان مقتلهم.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوية استهدفت مستودع أسلحة لحزب الله في قرية كفركلا الحدودية، مضيفا أن المسلحين كانوا بداخله في ذلك الوقت.
وتتبادل إسرائيل وحزب الله إطلاق النار منذ 8 أكتوبر، بعد يوم من اقتحام مقاتلي حماس لجنوب إسرائيل.
وعلى مدى الأسابيع الماضية، تكثفت عمليات تبادل إطلاق النار على طول الحدود اللبنانية الإسرائيلية مع شن إسرائيل غارات جوية قابلها هجمات صاروخية وأخرى بطائرات مسيرة نفذها حزب الله على مناطق أعمق وأبعد عن الحدود.
وتأتي أعمال العنف التي اندلعت السبت في الوقت الذي تدرس فيه إسرائيل وحماس اقتراح وقف إطلاق النار الذي من شأنه أن ينهي الحرب المستمرة منذ قرابة عشرة أشهر ويطلق سراح نحو 110 رهينة ما زالوا أسرى في غزة.
وكان الهجوم المفاجئ الذي شنته حماس في السابع من أكتوبرقد أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر 250 آخرين.
وشنت إسرائيل هجوما أسفر عن مقتل أكثر من 39 ألف شخص، وفقا للسلطات الصحية المحلية.
ومنذ أوائل أكتوبر، أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان عن مقتل أكثر من 450 شخصا، معظمهم من أعضاء حزب الله، فضلا عن نحو 90 مدنيا.
وبحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي فقد قتل 41 شخصا بنيران حزب الله في الشمال منذ بداية الحرب، منهم ما 22 مدنيا و19 جنديا.