كلها أصوات كانت تستخدم للعلاج يمتد تاريخها لخمسة ألاف سنة واليوم تطورت لتتحول لموسيقى علاجية فوفق الخبراء، الصوت له قوة عجيبة في تهدئة النفوس ومعالجة الأوجاع، فالعلاج بالصوت يعتبر ممارسة صحية قديمة تجمع بين الشفاء والاسترخاء والرعاية الذاتية.
الخبراء يقولون إن مجتمعات السكان الأصليين في جميع أنحاء العالم استخدمت الصوت تقليدا في احتفالات الشفاء، حيث كانت الأصوات والأغاني جزءا من الطقوس المقدسة لتحقيق الشفاء الروحي والجسدي، الأبحاث تشير إلى أن العلاج بالصوت يمكن أن يبطئ موجات الدماغ ويحولها إلى أنماط هادئة مما يؤدي إلى انخفاض معدلات التنفس وضربات القلب وضغط الدم.
كما تعزز الموسيقى عمل جهاز المناعة وتساعد على تخفيف التوتر وتحقيق الشعور بالسعادة فوائد العلاج بالصوت لا تقتصر على الاسترخاء فقط بل تمتد لتشمل تحسين حالات القلق والاكتئاب والإجهاد والتعب والألم المزمن فضلا عن تعزيز الصحة العقلية والروحية.
وتقول في هذا الخصوص أخصائية طرق العلاج بالصوت والتنويم الإيحائي، إيناس وهبي اثناء حوارها مع برنامج “الصباح ” على سكاي نيوز عربية:
- يُعرَّف الصوت بأنه ذبذبات وترددات تنتقل عبر موجات صوتية في الهواء، ويمكن إنتاجها بوساطة عدة آلات، ومن أهم تلك الآلات هي الحنجرة التي تصدر أصواتنا.
- العلاج الصوتي هو تقنية قديمة تم استخدامها عبر العديد من الحضارات على مدى آلاف السنين. كان يُستخدم العلاج بالصوت في التأمل والصلاة وتحقيق التواصل الداخلي مع الجسم لأغراض الاسترخاء والشفاء.
- استخدام العلاج بالصوت موجود في مختلف الحضارات عبر التاريخ. من الحضارة المصرية إلى الهندية والتيبت، وصولاً إلى حضارتنا الإسلامية، حيث نجد ممارسات حلقات الذكر والتسبيح.
- يتم استخدام الصوت كوسيلة للتناغم الروحي والشفاء في حلقات الذكر والتسبيح. حتى الصلوات والترانيم الدينية تعمل على تفعيل الطاقة من خلال استثمار الصوت بشكل فعّال ومؤثر.
- أمر الإنسان بتلاوة القرآن بترتيل، حيث يسهم الترتيل في توليد تردد واهتزاز داخلي مميز ينشط من خلال الكلمات القرآنية المباركة التي تُلفظ. هذا الاهتزاز العالي الموجود في كلمات الله الحسنى يحقق فوائد خاصة عند استخدامه في جلسات العلاج بالصوت.
- الغاية الرئيسية من جلسات علاج الصوت هي تمكين الفرد من تحقيق التوافق العميق بين الجسد والعقل والقلب، مما يسهم في خلق توازن شامل بينهم.
- تتم جلسات العلاج بالصوت باستخدام مجموعة من الآلات الموسيقية والأدوات الخاصة. منها الأدوات التيبتية مثل “تباتين بولز”، وكذلك “الكريستال بولز” المصنوعة من الكريستال النقي الى جنب استخدام أدوات إضافية مثل الخشخيش والكيمبالا والشروتي بوكس الهندي الرائع الذي يُصدر أصوات مذهلة عندما تُفتح المفاتيح الموسيقية المختلفة الموجودة فيه.
- الشروتي باكس يشبه الأكورديون ويُستخدم بشكل كبير في الثقافة الهندية خلال الجلسات الصوتية والممارسات التأملية للمساعدة على الوصول إلى السكينة والانغماس الكامل في المنترة والترانيم الصوتية.
- يعتبر ادغار كايس ، وهو مؤلف بارز، أن “دواء المستقبل هو الصوت والموسيقى”
- داخل أجسامنا توجد مراكز طاقة متعددة، ولكل منها تردد معين. نتيجة لضغوطات الحياة اليومية والتوتر المستمر، قد يحدث انسداد في هذه المراكز أو يتعطّل تدفق الطاقة داخل الجسم، مما يؤدي إلى تجربة أصوات مزعجة وزيادة مشاعر القلق والتوتر
- ومن الطرق الفعّالة لإعادة فتح تلك المسارات وتنشيط مراكز الطاقة هو العلاج بالصوت. لذا نرى أن لكل مركز طاقة تردداً خاصاً يمكن معالجته باستخدام تقنيات ووسائط صوتية مختلفة.
- يساهم الصوت في فتح مسارات الطاقة يرجع كل القنوات تبع مراكز الطاقة مجرد ما تفتح مراكز الطاقة يساهم الصوت في تعزيز الاسترخاء ويساعد على توازن نشاط نصفي الدماغ الأيمن والأيسر، مما يزيد من مستوى الإبداع والتركيز. كذلك يساهم في تقليل معدل نبضات القلب وتعزيز سريان الدورة الدموية، مما يؤدي إلى تحسين النشاط العام للجسم.