ونقلا عن أشخاص مُطلعين على موقف الرئيس الديمقراطي الأسبق، ذكرت الصحيفة أن أوباما يعتقد أن حظوظ بايدن بالفوز تقلصت وأنه يتعيّن على نائبه السابق البالغ 81 عاما أن “يُعيد النظر بجدية في إمكان مواصلة ترشحه”.
وأشارت الصحيفة إلى أن أوباما لم يُصدر على الفور أي تعليق.
وتولّى أوباما الذي لا يزال صاحب تأثير كبير في الحزب الديمقراطي، الرئاسة الأميركية من العام 2009 حتى العام 2017 وطوال ولايتيه تولّى بايدن منصب نائب الرئيس.
في حال تأكدت المعلومات، يكون أوباما الشخصية الديمقراطية الأبرز حتى الآن التي تدعو بايدن لسحب ترشحه على خلفية مناظرة تلفزيونية كان أداؤه فيها كارثيا في مواجهة المرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وبايدن الذي أعلن البيت الأبيض إصابته بكوفيد خلال رحلة له إلى لاس فيغاس في إطار حملته الانتخابية الأربعاء، انتقل إلى دارته في ديلاوير حيث سيلزم عزلة لكنه “يواصل تأدية واجباته بالكامل خلال هذه الفترة”.
ويرفض بايدن ما يثار من مخاوف بشأن سنه ولياقته البدنية، ويصر على مضيّه قدما في السباق الرئاسي.
إلا أن الضغوط تتزايد على الرئيس الذي أفادت تقارير بأن زعيمي الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ تشاك شومر والأقلية الديمقراطية في مجلس النواب حكيم جيفريز التقياه مؤخرا وعبّرا عن “مخاوف” من أن يقوّض ترشحه حظوظ الحزب في انتخابات نوفمبر.
والجمعة نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن العديد من الأشخاص المقربين من بايدن قولهم إنهم يعتقدون أنه بدأ يتقبل أنه قد يخسر في نوفمبر أمام منافسه الجمهوري دونالد ترامب وقد يضطر إلى الانسحاب، ونقلت عن أحد هؤلاء قوله إنه لن يكون من المفاجئ أن يؤيد بايدن قريبا نائبة الرئيس كامالا هاريس لتحل محله بصفتها مرشحة ديمقراطية.
أما بالنسبة لنانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب السابقة ذات النفوذ الكبير، فقد أخبرت زملاء لها، وفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، أنها تعتقد أن بايدن قد يقتنع سريعا بالانسحاب من السباق.
وفي هذا السياق نقلت شبكة “إن بي سي نيوز” عن مصدر قالت إنه مقرب من الرئيس بايدن قوله “نحن نقترب من النهاية”.
وفي المقابل يحاول فريق حملة الرئيس الديموقراطي إغلاق الباب أمام التكهنات، فقد أكد كوينتن فولكس، المسؤول في الفريق، للصحافة أن بايدن “لا يزال في السباق”، وشدد على أن “فريقنا لا يتصور أي سيناريو لا يكون فيه الرئيس بايدن على رأس اللائحة، فهو المرشح الديمقراطي”.