وأوضحت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن مقطعا مصورا لمتسللين يعبرون الجدار الفاصل إلى داخل إسرائيل تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام سلم مرتفع.
وبعد تداول هذا المقطع أجرت الشرطة عملية تفتيش واسعة في مدينة القدس واعتقلت على إثرها 54 فلسطينيا في موقع للبناء واعتبرت تواجدهم فيه غير قانوني، وفق الصحيفة.
يأتي هذا وسط حالة من القلق لدى السلطات الإسرائيلية في ظل السهولة، التي عبر بها الفلسطينييون الجدار العازل وهو ما يذكرهم بالطريقة التي تم بها اختراق هذا الجدار في 7 أكتوبر.
وأفادت الشرطة بأن المعتقلين في العشرينيات والثلاثينيات من أعمارهم، وعثر عليهم داخل مبنى الموقع في شارع توفال في المدينة، فيما لم توضح ما إذا كان المعتقلون هم نفس الأشخاص الذين ظهروا في الفيديو المتداول أم لا.
وتم نقل جميع المشتبه بهم إلى مركز الشرطة بقلب المدينة لاستجوابهم. وفي وقت لاحق من الاثنين، سيتم تقديمهم أمام المحكمة وفقا لنتائج التحقيق.
وتعد هذه المرة الثانية خلال الأيام القليلة الماضية التي يتم فيها العثور على حالات مماثلة في مواقع البناء، ما يزيد من القلق حول تكرار هذه الحوادث واستمرار تهديدها للأمن، بحسب الصحيفة.
كما أفادت بأن الشرطة تجري تحقيقات لفهم كيفية تنظيم هذه العمليات وتعزيز الإجراءات الأمنية لضمان عدم تكرارها.
وكانت السلطة الوطنية الفلسطينية قد أعلنت في وقت سابق مقتل 5 أشخاص، الجمعة، في عملية عسكرية إسرائيلية في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلة، حيث قال الجيش الإسرائيلي إنه يشن “عملية مكافحة إرهاب”.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية “5 قتلى جراء عدوان الاحتلال على جنين” موضحة أن 4 من القتلى رجال تراوح أعمارهم بين 20 و30 عاما. أما القتيل الخامس فهو رجل في الرابعة والخمسين أصيب بالرصاص عندما كان على سطح منزله” بحسب وكالة الانباء الفلسطينية (وفا).
وتفيد بيانات وزارة الصحة الفلسطينية بأن 10 فلسطينيين قتلوا في الساعات الثماني والأربعين الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة.
ويضاف إلى هذه الحصيلة طفل وامرأة قتلا، الإثنين، خلال توغل للجيش الإسرائيلي في منطقة طولكرم في شمال الضفة كذلك.
وذكرت وكالة وفا أن مسيّرة استهدفت، الجمعة، مخيم جنين لللاجئين في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967.
ولفتت الوكالة إلى أن القوات الإسرائيلية “اقتحمت المدينة وحاصرت منزل المواطن أحمد مروان جمعة الغول” في غرب المدينة “قبل أن تقتحم آليات الاحتلال العسكرية المدينة من شارعي حيفا والناصرة”.
وأفادت بأن “قوات الاحتلال قصفت المنزل المحاصر بعدة قذائف أنيرجا وأطلقت صوبه الرصاص الحي، وطالبت بمكبرات الصوت أحد الشبان بتسليم نفسه، كما نشرت قناصتها على أسطح المنازل”.