واستشهد تقرير لصحيفة “نيويورك تايمز”، بالهجوم الإيراني على إسرائيل كمثال على حدة ذهن بايدن، مدعما ذلك الاستشهاد بما قاله مسؤولون في البيت الأبيض عن أن الرئيس كان “في غرفة العمليات لساعات، يستعد للهجوم”.
وقال التقرير إن مكالمة بايدن مع نتنياهو لإقناعه بعدم التصعيد أجريت “دون قراءة من نص مكتوب أو ملاحظات مطولة”.
واستند التقرير إلى مقابلات مع مساعدين حاليين وسابقين في البيت الأبيض، ومستشارين سياسيين، ومسؤولين في الإدارة، ودبلوماسيين أجانب، وحلفاء محليين، ومانحين ماليين رأوا بايدن في الأسابيع القليلة الماضية.
وفي حفل لجمع التبرعات مساء الثلاثاء، ألقى الرئيس باللوم في أدائه الضعيف على فارق التوقيت، قائلاً للحاضرين: “لقد قررت السفر حول العالم عدة مرات، قبل وقت قصير من المناظرة، لم أستمع إلى موظفي، ثم كدت أن أنام على خشبة المسرح”.
وضمن سلسلة محاولاته لإنقاذ نفسه من أدائه في المناظرة التي جمعته مع دونالد ترامب قال بايدن إنه “الرجل الذي نظم العالم ضد إيران عندما شنت هجوما صاروخيا باليستيا عابرا للقارات على إسرائيل، لم يصب أحد بأذى، قُتل إسرائيلي عن طريق الخطأ وتوقف الهجوم، لقد أنقذنا إسرائيل”.
ويتعين على بايدن أن يبذل المزيد من الجهد لتهدئة “الذعر” الديمقراطي بشأن أدائه الكارثي في مناظرته مع الرئيس السابق دونالد ترامب، على طريق السباق إلى البيت الأبيض.
ويطالب كبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي الآن بمزيد من التفاصيل حول صحة الرئيس، وحالته العقلية مع تطور القلق إلى “تهديد حقيقي” يطال الاستمرار في مشواره الانتخابي.
وتتفاوت تحليلات الخبراء حول مستقبل بايدن السياسي، فمنهم من يرى أن الرئيس سيواصل حملته الانتخابية ومن المبكر الحديث عن “نعوة” تواجده في السباق، والبعض الآخر يفسر الغضب الديمقراطي من المناظرة المخيبة للآمال على أنه شرارة قد تعزل بايدن جانبا وتطرح أسماء جديدة من شأنها خوض المنافسة بجدارة أمام خصم شرس كدونالد ترامب.