وأوضح كوك خلال مقابلة في برنامج “بيزنس مع لبنى” على سكاي نيوز عربية، أن الشركة مددت الفترات اللازمة لنقل البضائع إلى نحو أسبوعين، وكان لهذا تأثيرات كبيرة أبرزها زيادة تكلفة البضائع، بجانب تراجع قدرات الشركة على إرسال المزيد من سفن الشحن بالمنطقة.
وأوضح كوك أن الظروف التي دفعت الشركة للجوء إلى طريق رأس الرجاء الصالح كانت استثنائية، مؤكدا أن “ميرسك” ليس لديها خطة واضحة حاليا للعودة إلى الطرق التقليدية، باعتبار أن أمان السفن والحفاظ على الشحنات هو أولوية الشركة بالوقت الراهن.
“خلال العام الجاري سيكون الوضع أكثر صعوبة لأن الشركة قد تعتمد على الشحن عبر طريق رأس الرجاء الصالح خلال عام 2024 بأكمله”، بحسب قوله.
أعمال “ميرسك”
حول أعمال الشركة ومدى تأثرها، قال كريستوفر سيمون كوك إن الشركة لديها قدرات للشحن تقترب من 4 تريليونات طن تتحرك حاليا عبر سفنها حول العالم.
وأوضح: “رغم مرور بعض سفن الشركة عبر قناة السويس، إلا أن أحداث البحر الأحمر أثرت على حركة التجارة في العالم بأكمله وليس فقط على العمليات بالمنطقة تحديدا”.
وقال: “تراجعت قدرات الشركة في الشحن بنسب تراوحت بين 20 إلى 50 بالمئة، كما أن إمكانات الشركة لتعويض هذا التراجع تأثرت أيضا”.
منطقة الخليج
أكد كوك أنه على الرغم من التحديات التي تراها الشركة حاليا، فإنها لا تزال متفائلة بأن أعمالها ستحقق نموا جيدا في منطقة الخليج، وذلك لتنوع التجارة وتوافر البنية التحتية الجيدة، والدعم الذي يتم تقديمه لقطاعي السياحة والصناعة.
وأضاف أن “ميرسك” ستبذل قصارى جهدها لكي تضمن استمرار نموها في المنطقة من خلال فتح طرق ومسارات جديدة بالتعاون مع الإمارات وعمان والسعودية، بجانب بلدان أخرى حول العالم، وذلك لتخفيف الأثر الناجم عن عدم قدرة الشركة في الإبحار عبر البحر الأحمر.
وحول تكلفة الأحداث على الشركة، قال كوك إن تكلفة العقود التي ستبرمها “ميرسك” بشأن القدرات المتمثلة في الحاويات والسفن الجديدة، سترتفع على الأرجح خلال الأشهر الستة المقبلة على الأقل “حتى إذا انتهت الأحداث في البحر الأحمر حاليا”.
وحول عودة الشركة إلى مسارات الشحن القديمة وتحديدا عبر البحر الأحمر، قال كوك: “لو انتهت أزمة البحر الأحمر حاليا، فإن الشركة يجب أن تطمئن بأن المرور عبر البحر الأحمر آمن. كما أن عملية نقل مسارات الشحن من البحر الأحمر إلى رأس الرجاء الصالح استغرقت نحو 4 إلى 6 أسابيع، ونتوقع أن يكون هناك مدة زمنية مشابهة إذا ما قررت الشركة العودة للشحن عبر البحر الأحمر”.