و”الأفروسنتريك” حركة تأسست على يد الناشط الأميركي ذي الأصول الإفريقية موليفي أسانتي خلال الثمانينيات، بهدف تنمية الوعي العام بالثقافة الإفريقية وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية، غير أنها تثير الجدل من آن لآخر بادعائها أن أصل الحضارة المصرية القديمة إفريقي.
وأظهرت صور متداولة على منصات التواصل الاجتماعي مجموعة من المنتمين للحركة في زيارة للمتحف المصري بميدان التحرير، من بينهم مرشد سياحي يشرح لهم تاريخ الحضارة المصرية القديمة من منظور “الأفروسنتريك”، مما أثار جدلا واسعا بين المتابعين.
وأضاف حواس في تصريحات صحفية، أن “مملكة كوش السوداء حكمت مصر عام 500 قبل الميلاد، أي بعد نهاية الحضارة الفرعونية، وعندما حكمت المملكة مصر لم تترك أي آثار على الحضارة”.
واعتبر أن “الحضارة المصرية هي التي أثرت في هذه المملكة”.
وأكد حواس أن النقوش والرسومات على المعابد المصرية من الدولة القديمة حتى نهاية العصر المتأخر، تظهر ملك مصر وأمامه الأسرى من إفريقيا وليبيا وسوريا وفلسطين.
وأشار إلى أن “ملامح الملك المصري تختلف تماما، وليس لها أي سمات تظهر أنه كان من أصحاب البشرة الداكنة”.
واتهم حواس الحركة بأنها “تعمل على إثارة البلبلة عبر نشر معلومة زائفة وكاذبة تنسب الحضارة المصرية إلى أصول إفريقية مزعومة”، مضيفا: “لسنا ضد السود إطلاقا، لكننا ضد هذه المجموعة التي دخلت المتحف المصري في التحرير لتعلن عن أفكار ليس لها أي أساس من الصحة”.
وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها حركة المركزية الإفريقية الجدل بشأن أصل الحضارة المصرية القديمة.
ففي أبريل 2023 أثارت منصة “نتفلكس” جدلا وغضبا في مصر، عقب إنتاجها عملا وثائقيا تبنى رواية “الأفروسنتريك” مجسدا الملكة كليوباترا بملامح إفريقية سوداء، لترد وزارة السياحة والآثار المصرية رسميا، متهمة المنصة بتزييف التاريخ المصري بشكل صارخ.