ويمثل مرض باركنسون حاليا أسرع اضطرابات التنكس العصبي نموا في العالم.
ومرض باركنسون عبارة عن مجموعة واسعة من الأعراض، ولكن أكثرها شيوعا هي بطء الحركة والارتعاش وتصلب العضلات.
ولا يوجد حاليا أي أدوية تبطئ أو توقف مرض باركنسون، والجهود المبذولة لتطوير علاجات وقائية تعيقها القدرة على معرفة ما إذا كان شخص ما سيصاب بالمرض.
ومثل العديد من الحالات العصبية المتقدمة، وبحلول الوقت الذي تظهر فيه الأعراض، يكون الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ بسبب باركنسون قد حدث بالفعل.
8 بروتينات تكشف المرض
باستخدام التعلم الآلي وهو شكل من أشكال الذكاء الاصطناعي، قام باحثون من كلية لندن الجامعية والمركز الطبي الجامعي في غوتنغن بالسويد، بفحص عينات الدم من الأشخاص المصابين بباركنسون واكتشفوا 8 بروتينات رئيسية أو “مؤشرات حيوية” شائعة لدى المصابين بهذا المرض.
ثم استخدموا أداة التعلم الآلي الخاصة بهم لتحليل عينات الدم المأخوذة قبل عقد من الزمن من أشخاص يعانون من حالة تسمى اضطراب حركة العين السريعة، حيث أصيب حوالي 75 منهم منهم بمرض باركنسون.
وتمكن الذكاء الاصطناعي حتى الآن من التنبؤ بشكل صحيح بالمرضى الذين أصيبوا بباركنسون، وقد فعل ذلك قبل سبع سنوات من ظهور الأعراض لأول مرة.
وقال الدكتور ميشيل بارتل من المركز الطبي الجامعي في غوتنغن: “من خلال العالم نيوز8 بروتينات في الدم، يمكننا تحديد مرضى باركنسون المحتملين قبل عدة سنوات”، وفقما نقلت شبكة “سكاي نيوز” البريطانية.
وأضاف: “هذا يعني أنه من الممكن تقديم العلاجات الدوائية في مرحلة مبكرة، مما قد يؤدي إلى إبطاء تطور المرض أو حتى منع حدوثه”.
ولا يزال أمام الباحثين المزيد من العمل للتحقق من دقة الاختبارات على نحو أفضل، وتطوير نسخة يمكن استخدامها بسهولة في المستشفيات والعيادات الطبية.