وتبذل الجهات التنظيمية الجهود الحثيثة لخدمة ضيوف الرحمن من خلال تقديم خدمات الإرشاد والتوعية والتوجيه، وتوفير العربات للأشخاص ذوي الإعاقة وكبار السن، ومتابعة توفير سقيا المياه والأغذية في قسمي الرجال والنساء، والحفاظ على نظافة المكان، إلى جانب الخدمات الأمنية التي تعنى بانسيابية حركة السير في محيط الجامع والطرق المؤدية إليه، وتنظيم اصطفاف الحافلات.
ويحظى مسجد وميقات ذي الحليفة باهتمام ورعاية الهيئات الحكومية في ظل زيادة أعداد المعتمرين والحجاج حيث شهدت مرافق مسجد الميقات والمنطقة المحيطة به مجموعة من المشاريع التطويرية والتأهيلية السريعة ضمن أعمال المرحلة الأولى التي أنجزتها هيئة تطوير المدينة المنورة، حيث أصبحت مساحة المسجد 6,000 متر مربع وبطاقة استيعابية 5 آلاف مصل، كما جرى تأهيل أرضيات المسجد والساحات الخارجية باستخدام الحجر الطبيعي من بيئة المدينة المنورة، والإنارة الداخلية والخارجية للمسجد والمرافق المحيطة به، وتنفيذ العزل المائي للحماية من الأمطار، إلى جانب تحديث أنظمة التكييف وتحسين كفاءتها التشغيلية، وزيادة الطاقة التشغيلية لمنظومة الخدمات العامة والمساندة المقدمة لضيوف الرحمن وتحسين جودتها، بما في ذلك تأهيل مواقف الساحات الغربية لاستيعاب أكثر من 400 حافلة إضافية، فضلاً عن تهيئة مسارات الحافلات لتعزيز الانسيابية المرورية في المنطقة المحيطة بالميقات.
ويُعد “ميقات ذي الحليفة” من أبرز المواقع التاريخية بالمدينة المنورة، كونه أحد المواقيت التي حددها الرسول -عليه الصلاة والسلام- لأهل المدينة والمحرمين من غير أهلها المارين بها، ويقع على الجانب الغربي لوادي العقيق، ويبعد عن المسجد النبوي قرابة 14 كيلومترًا.