ونقلت الصحيفة عن مصادر في الحكومة قولها، إنه بينما يظل الإرهاب المحلي والدولي يمثل أولوية بالنسبة لجهاز MI5، يتم الآن توجيه المزيد من الموارد نحو عمليات مكافحة التجسس الروسية والصينية والإيرانية.
ووفق مصدر لم تكشف الصحيفة عن اسمه، فإنه في أعقاب تسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال في سالزبري بغاز الأعصاب سنة 2018، خسرت روسيا عددا كبيرا من جواسيسها، وتحاول منذ ذلك الحين تجنيد آخرين لسد النقص الحاصل.
وأشار المصدر إلى أن دعم بريطانيا لأوكرانيا في الحرب ضد روسيا، أدى أيضا إلى زيادة نشاط التجسس الخاص بموسكو.
وبالنسبة للعملاء الصينيين، فقد أوضحت “تلغراف” أنهم ينشطون وفق مصادر استخباراتية، في الأوساط الأكاديمية، بين الطلاب والمحاضرين، وفي الأعمال التجارية وحتى مجال الفنون.
وفي بعض الحالات، قد لا يكون أولئك الذين يجمعون المعلومات على علم بأنهم يتم استغلالهم لأسباب استخباراتية من قبل الصين، بحسب “تلغراف”.
وقال كين ماكالوم، المدير العام لجهاز MI5، إن التجسس الصناعي الصيني كان يحدث على “نطاق حقيقي”، وقدّر أن 10000 شركة بريطانية معرضة للخطر، خاصة في الصناعات التي كانت الصين تحاول فيها المضي قدما مثل الذكاء الاصطناعي أو الحوسبة الكمومية أو البيولوجيا الاصطناعية.
أما بالنسبة لإيران، فقالت الصحيفة إنه يعتقد أن طهران تستخدم عصابات الجريمة المنظمة للقيام بعمليات إرهابية والتخطيط لاغتيالات في المملكة المتحدة.
وفي العام الماضي، حذر مكالوم من أن الهجمات الإرهابية المدعومة من إيران في المملكة المتحدة باتت أكثر احتمالا في أعقاب الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة “حماس” في غزة.