جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الوحدة الكورية، أمس الخميس، وعبرت فيه عن إدانتها لما صدر عن كيم يو جونغ.
وقالت كيم يو-جونغ، نائبة مدير إدارة اللجنة المركزية لحزب العمال في كوريا الشمالية، في بيان الأربعاء، إن بالونات القمامة والفضلات التي أرسلتها كوريا الشمالية إلى الجنوب، هي مسألة تتعلق بحرية التعبير للشعب الكوري الشمالي، وطالبت فيه بأدب “تفهم سول”.
وقالت كيم متسائلة: “هل الاتجاه الذي تطير فيه البالونات، هو الذي يحدد ما إذا كان الأمر يتعلق بحرية التعبير أم القانون الدولي؟” وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء الكورية الجنوبية “يونهاب”.
وانتقدت هيئة الأركان المشتركة بكوريا الجنوبية إرسال البالونات، قائلة إن هذه الأفعال التي تقوم بها كوريا الشمالية تنتهك بوضوح القانون الدولي وتهدد بشكل خطير سلامة شعبنا”.
وشددت كيم يو-جونغ على أن بيونغيانغ كانت ببساطة تمارس حريتها في التعبير، وهو ما يعكس الأساس المنطقي الذي قدمته الحكومة الكورية الجنوبية سابقا لعدم قدرتها على منع النشطاء المناهضين لكوريا الشمالية من إرسال منشورات عبر الحدود.
وقالت في البيان الذي نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن البالونات هي “هدايا صادقة” للكوريين الجنوبيين الذين يبكون من أجل حرية التعبير وسيتعين عليهم الاستمرار في التقاطها.
وحذرت من أن كوريا الشمالية سترسل عشرات أضعاف العدد الذي ترسله كوريا الجنوبية إلى أراضيها.
أرسلت كوريا الشمالية مئات البالونات التي تحمل القمامة والفضلات إلى الجنوب، يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، بعد أن تعهدت بنثر أكوام من النفايات والقاذورات فوق المناطق الحدودية بين الكوريتين ردا على المنشورات المناهضة لبيونغيانغ التي أرسلها نشطاء في كوريا الجنوبية.
ووفقا لهيئة الأركان المشتركة، تم اكتشاف حوالي 260 بالونا في كل أرجاء البلاد حتى الساعة الرابعة بعد ظهر الأربعاء الماضي.
من ناحيته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، ليم سو سوك، في مؤتمر صحفي إن “الادعاء بأن العمل غير المتحضر وغير العقلاني المتمثل في نشر القذارة والقمامة هو تعبير عن الحرية هو حجة منافية للعقل ولا تستحق النظر فيها”.
وأضاف ليم: “نحذر كوريا الشمالية من التوقف فورا عن التصرفات المتواضعة، التي لا تهدد سلامة مواطنينا فحسب، بل تشكل أيضاً إحراجاً لسكان كوريا الشمالية”.