قال مسؤولون، الأحد، إن أمطار غزيرة وسيول من الحمم الباردة والطين المتدفقة على سفوح بركان في جزيرة سومطرة الإندونيسية تسببت في سيول أسفرت عن مقتل 37 شخصا على الأقل وإصابة آخرين.
وتسببت الأمطار الموسمية والانهيارات الطينية الكبيرة الناجمة عن تدفق الحمم البركانية الباردة على جبل مارابي في فيضان نهر على ضفافه وتمزق قرى جبلية في منطقتي أغام وتانا داتار في مقاطعة سومطرة الغربية قبل منتصف ليل السبت.
قال عبد المهاري، المتحدث باسم الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث، إن السيول جرفت الناس وأغرقت أكثر من 100 منزل ومبنى.
الحمم الباردة، والمعروفة أيضًا باسم لاهار، هي مزيج من المواد البركانية والحصى التي تتدفق على منحدرات البركان أثناء المطر.
قالت الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ في بيان، إنه بحلول بعد ظهر الأحد، انتشل رجال الإنقاذ 19 جثة من قرية كاندوانغ الأكثر تضررا في منطقة أغام، وانتشلوا تسع جثث أخرى في منطقة تاناه داتار المجاورة.
وأفادت بأنه تم انتشال ثماني جثث من الطين خلال السيول القاتلة التي ضربت أيضا بادانغ باريامان، وتم العثور على جثة واحدة في مدينة بادانغ بانجانغ. وأضافت أن رجال الإنقاذ يبحثون عن 18 شخصًا قيل إنهم في عداد المفقودين.
وتسبب السيول في إغلاق الطريق الرئيسية حول منطقة شلال وادي أنان بمنطقة تاناه داتار بالطين، مما أدى إلى قطع الطرق إلى مدن أخرى، على ما أعلن كارتيانا بوترا، رئيس شرطة بادانغ بانجانغ.
وأظهرت مقاطع مصورة نشرتها الوكالة الوطنية للبحث والإنقاذ الطرق التي تحولت إلى أنهار بنية اللون.
جاءت الكارثة بعد شهرين فقط من هطول أمطار غزيرة تسببت في سيول وانهيارات أرضية في منطقتي بيسيسير سيلاتان وبادانغ باريامان بغرب سومطرة، مما أسفر عن مقتل 21 شخصًا على الأقل وفقدان خمسة خرين.
ثار بركان جبل مارابي الذي يبلغ ارتفاعه 2885 مترا أواخر العام الماضي، ما أسفر عن مقتل 23 متسلقا سقطوا خلال ثوران مفاجئ. وظل البركان عند ثالث أعلى مستوى من مستويات التأهب الأربعة منذ عام 2011، ما يشير إلى نشاط بركاني فوق المعدل الطبيعي والذي بموجبه يجب على المتسلقين والقرويين البقاء على بعد أكثر من 3 كيلومترات، وفقا لمركز علم البراكين والتخفيف من ثار الكوارث الجيولوجية في إندونيسيا.