وقال ماثيو ميلر المتحدث باسم الخارجية الأميركية أن بلينكن لن يقدم خطط واشنطن البديلة لعملية عسكرية في رفح بعد أن ألغى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا منفصلا بين مسؤولين أميركيين وإسرائيليين بشأن القضية.
وأضاف ميلر للصحفيين أن “من المفاجئ المؤسف” تقرير نتنياهو عدم إرسال وفد إسرائيلي بعد امتناع الولايات المتحدة عن التصويت الاثنين في قرار مجلس الأمن الدولي الداعي لوقف إطلاق النار.
وقال ميلر إن هجوم إسرائيل المزمع على رفح سيكون خطأ وسيقوض أمن إسرائيل. ورفح الملاذ الأخير لنحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة بعد وصول العديد من النازحين بسبب القتال في أماكن أخرى.
وقال ميلر “أنا واثق من أننا سنجد سبلا أخرى لتعريف حكومة إسرائيل بمخاوفنا على مستويات رفيعة للغاية، لكنني لا أملك أي شيء لأعلنه اليوم في ذلك الصدد”.
وطالب مجلس الأمن اليوم بالوقف الفوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس وسط تنفيذ القوات الإسرائيلية غارات جوية جديدة على غزة وحصارها مستشفيين.
وبعد استخدام حق النقض (الفيتو) ضد ثلاثة مشروعات قرارات سابقة بشأن الحرب في قطاع غزة، امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عقب ضغوط دولية لوقف إطلاق النار لتهدئة مخاوف إزاء وقوع مجاعة بعد قرابة ستة أشهر من الحرب.
وقال نتنياهو عقب تصويت الأمم المتحدة إنه لن يمضي قدما في خطط لإرسال وفد إلى واشنطن لبحث مسألة رفح. وتوترت علاقة نتنياهو بواشنطن بسبب ضراوة الهجوم الإسرائيلي في غزة.
وذكر ميلر أن بلينكن أجرى محادثات بشأن رفح الأسبوع الماضي في تل أبيب مع نتنياهو وحكومة الحرب الإسرائيلية وعرض مخاوف جادة للغاية.
وأضاف ميلر “حينما اجتمعنا معهم في إسرائيل يوم الجمعة، أوضحوا أنهم لا يريدون رؤية الخيارات والبدائل التي كانت ستقدمها الولايات المتحدة”.