فعلى مدار الأشهر الأخيرة، باتت زلات لسان بايدن (81 عاما) محط اهتمام وسائل الإعلام العالمية، ومثار انتقادات حتى من داخل أعضاء حزبه الديمقراطي، قبل انتخابات الرئاسة المقررة أواخر العام الجاري.
وفي أكثر من مناسبة خلط بايدن بين أسماء قادة حاليين وراحلين، وخانته ذاكرته عند محاولاته الارتجال في عدة ملفات.
لكن في خطابه السنوي حول حالة الاتحاد مساء الخميس، رد بايدن على منتقدي ترشحه لولاية ثانية رغم سنه المتقدم، زاعما أن سنواته الـ81 “جعلته يرى الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى”.
وقال الرئيس أمام الكونغرس بمجلسيه: “أعلم أن الأمر قد لا يبدو كذلك، لكني مولود منذ فترة طويلة. في سني تصبح بعض الأمور أوضح أكثر من أي وقت مضى”.
ووصلت انتقادات بايدن إلى حد المطالبة بعزله، لا سيما بعد أن وصفه تقرير حكومي بأنه “رجل مسن وذاكرته ضعيفة”.
وقبل أسابيع، أصدر المستشار الخاص روبرت هور تقريرا عن التعامل مع الوثائق السرية، وقال إنه اختار عدم توجيه اتهامات جنائية لبايدن بعد تحقيق استمر 15 شهرا في تعامله مع الوثائق، معتبرا أنه “سيكون من الصعب إدانة الرئيس لأنه رجل مسن حسن النية وذاكرته ضعيفة”.
وذكر تقرير هور أن الرئيس الأميركي “لم يستطع أن يذكر للمحققين تاريخ وفاة ابنه بو بايدن”.
وكانت أبرز زلات لسان بايدن مؤخرا، أن وصف الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنه “رئيس المكسيك”.
كما اختلط الأمر على بايدن بين زعيمة أوروبية وسلفها المتوفى، إذ قال خلال مناسبة انتخابية إنه التقى المستشار الألماني هيلموت كول الذي توفي عام 2017 بدلا من أنغيلا ميركل.
وقبلها قال إنه تحدث إلى الرئيس الفرنسي الراحل فرانسوا ميتران، بدلا من الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون، وفي مناسبة أخرى خلط بين أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي (ناتو).