يأتي ذلك في ظل نقص حاد في الطعام والمياه بالقطاع نتيجة الحرب الجارية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية والحصار المطبق.
وكانت وزارة الصحة في غزة قد أعلنت، اليوم الأحد، وفاة 15 طفلا نتيجة سوء التغذية والجفاف خلال الأيام القليلة الماضية في مستشفى كمال عدوان بقطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة، أشرف القدرة،: “نخشى على حياة ستة أطفال يعانون من سوء التغذية والجفاف في العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان، نتيجة توقف المولد الكهربائي والأكسجين وضعف الإمكانيات الطبية”.
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية أن شبح المجاعة بدأت بالفعل يحصد أرواح الغزيين في شمال قطاع غزة. مشيرة إلى أن إسرائيل توسع حرب الإبادة لتشمل رفح ومنطقتها بالتدريج.
وأعلنت الوزارة، في بيان صادر عنها، اليوم الأحد، عن مصرع ما لا يقل عن 15 طفلا بسبب سوء التغذية والجوع الذي لا زال يهدد المزيد من الأطفال، بالإضافة إلى تعمد قوات الجيش الإسرائيلي قصف شاحنات المساعدات والمواطنين الذين يتجمعون من أجلها، كما حصل في دوار النابلسي والكويتي.
وحذرت الوزارة من المخاطر المترتبة على انتشار المجاعة وسوء التغذية، نتيجة منع وصول وإدخال المساعدات إلى قطاع غزة عامة وإلى شماله بشكل خاص.
وقالت إن ما حذرت منه في وقت سابق أصبح حقيقة واقعة.
وأضافت أنه بالرغم من التحذيرات الدولية والأميركية واسعة النطاق من تداعيات الاجتياح البري الإسرائيلي لرفح ومنطقتها، خاصة على حياة أكثر من 1.4 مليون مدني فلسطيني متواجدين في رفح، فقد بلغ عدد القتلى في رفح خلال 24 ساعة الأخيرة 26 قتيلا جراء التصعيد الحاصل في قصف جيش الإسرائيلي للمدينة.
ونوهت الوزارة إلى أن إسرائيل بدأت بتركيز قصفها وعملياتها العسكرية بالتدريج على رفح، علما أن القصف والدمار يتصاعد ساعة بعد ساعة في خان يونس، ودير البلح، المكتظتان بالنازحين، كان آخرها الاستهداف الإسرائيلي لشاحنة مساعدات في دير البلح، في إثبات على أن أركان الحرب في إسرائيل ماضون في استباحة كامل قطاع غزة وتدميره بالكامل وتحويله إلى أرض قاحلة غير قابلة للحياة.
وخلصت إلى أن قوات الجيش الإسرائيلي “ماضون في إبادة شعبنا سواء بالقتل أو بالتجويع والتعطيش والحرمان من الأدوية والعلاجات، أو بقصف وتدمير المنازل فوق رؤوس ساكنيها، كدليل قاطع على نوايا وسياسة الاحتلال الهادفة لتهجير سكان القطاع”.