وعلى وقع الحرب في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران، بينها حزب الله.
وأورد المرصد: “استهدفت إسرائيل بصاروخ من الجو شاحنة مدنية قرب الحدود السورية – اللبنانية ضمن منطقة متداخلة بين محافظتي حمص وريف دمشق”.
وأسفر القصف عن “مقتل عنصرين على الأقل من حزب الله”، وفق المرصد.
ولم يأت الإعلام الرسمي السوري على ذكر القصف، في وقت لم ينع حزب الله أيا من عناصره بعد.
وتتعرض مناطق في سوريا، خصوصاً دمشق وريفها، لضربات إسرائيلية بشكل متكرر، طال آخرها شقة في مبنى سكني في منطقة كفر سوسة وأدى إلى مقتل 3 أشخاص، اثنان منهم غير سوريين، وفق المرصد.
وفي 10 فبراير، أحصى الم العالم نيوزمقتل 3 أشخاص موالين لطهران جراء ضربات إسرائيلية استهدفت مبنى سكنيا غرب دمشق.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
لكن هذه الضربات تكثّفت بعد اندلاع الحرب في قطاع غزة، إثر هجوم غير مسبوق شنّته حركة حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.
ونعى حزب الله 14 مقاتلاً على الأقل قضوا بنيران إسرائيلية داخل سوريا منذ بدء الحرب في غزة.
وفي 3 فبراير، أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري أن بلاده هاجمت أكثر من 50 هدفا لحزب الله في سوريا منذ بدء الحرب في غزة.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
ومنذ اندلاعه في العام 2011، أوقع النزاع السوري أكثر من نصف مليون شخص وشرّد الملايين داخل البلاد وخارجها.