وتُعد القاذفة العملاقة ذات الجناحين المتأرجحين نسخة محدثة بشكل كبير من قاذفة القنابل التي تعود إلى الحقبة السوفيتية وكان الاتحاد السوفيتي يعتزم استخدامها في حال اندلاع حرب نووية مع الغرب لنقل الأسلحة النووية لمسافات طويلة.
وكان بوتين وصل إلى مصنع “غوربونوف” للطائرات في مدينة قازان لتنفيذ تحليق على متن حاملة الصواريخ الاستراتيجية الحديثة “تو-160 إم”، التي يطلق عليها أيضا اسك “البجعة البيضاء”.
وارتدى بوتين البزة الخاصة بالطيران، واستقبل لاحقا الطاقم المنتظر، قبل أن يصعد على سلم الطائرة إلى القمرة.
ووفقا للمتحدث الرسمي باسم الكرملين دميتري بيسكوف، فإن رحلة بوتين على متن الطائرة ستستغرق حوالي 40 دقيقة، دون تحديد مكان التحليق.
وتستطيع القاذفة “تو-160إم” حمل 12 صاروخ كروز أو 12 صاروخا نوويا قصير المدى، وإجمالي ما على متنها من ذخائر يصل إلى 40 طنا، ويمكنها التحليق لمسافة 12 ألف كيلومتر بدون توقف ودون إعادة تزويدها بالوقود، وتستطيع بصواريخها النووية الـ12 تغطية أراض تعادل القارة الأوروبية بمساحتها.
وتعد “تو-160إم” أكبر قاذفة في العالم وتخدم في القوات الجوية الروسية 15 قاذفة منها في الوقت الراهن، على أن يصل إجمالي عددها في الجيش الروسي إلى 30 طائرة في نطاق برنامج الحكومة لتطوير الجيش وإعادة تسليحه، بحسب وكالة “سبوتنيك” الروسية للأنباء.
يشار إلى أن بوتين كان قبل 9 سنوات، وتحديدا في 4 أبريل سنة 2015، قد حلق في هذه القاذفة، وأكد حينها أن تلك التجربة كانت للنظر في عمل الطائرة الاستراتيجية وتفقد حركتها، مبينا أنه تم إطلاق صاروخ تجريبي من القاذفة وأصاب هدفه بدقة، وأكد أن النتائج كانت جيدة.