وشهد التصنيع الرقمي، التي تزود الشركات بالبرمجيات وأجهزة التحكم لتشغيل خطوط الإنتاج الخاصة بها، انخفاض في الطلبيات الجديدة بمقدار الثلث والأرباح بمقدار الخمس مع ضعف ظروف السوق.
ومثل غيرها من الشركات الصناعية الكبرى، يُنظر إلى نتائج شركة سيمنسعلى أنها مقياس للاقتصاد العالمي.
وقالت سيمنس إن العملاء الذين قاموا في السابق ببناء مخزون من الأجهزة لتجنب النقص أحجموا أيضًا عن شراء معدات جديدة وقرروا استهلاك ما لديهم من مخزون.
وأضافت أن الانكماش كان أقوى في آسيا وأستراليا، ويرجع ذلك بشكل خاص إلى ضعف الطلب من الصين.
ورغم تحسن الوضع في الصين مقارنة بالربع السابق، قالت سيمنس إنها تتوقع أن تظل الظروف صعبة في ثالث أكبر سوق لها بعد الولايات المتحدة وألمانيا.
توقعت سيمنس أن يتعافى الاقتصاد الصيني في النصف الثاني مع سعي الحكومة لتعزيز التصنيع عالي التقنية.
3 مليارات دولار أرباح في 3 أشهر
بشكل عام، أعلنت سيمنس عن زيادة في الأرباح الصناعية بنسبة 3 بالمئة إلى 2.72 مليار يورو (2.93 مليار دولار وهو رقم قياسي للربع الأول) للأشهر الثلاثة حتى نهاية ديسمبر، متجاوزة التوقعات البالغة 2.64 مليار يورو.
ارتفعت الإيرادات بنسبة 2 بالمئة إلى 18.41 مليار يورو، أي أقل من التوقعات البالغة 18.58 مليار يورو.
بلغ صافي الدخل العائد للمساهمين 2.39 مليار يورو في الربع الأول من سنتها المالية، مدعومًا بمكاسب لمرة واحدة قدرها 500 مليون يورو نتيجة نقل حصة 8 بالمئة في شركة Siemens Energy إلى شركة Siemens Pension-Trust.
وأكدت سيمنس توقعاتها للسنة المالية بأكملها، قائلة إنها لا تزال تتوقع نمو الإيرادات بنسبة 4 بالمئة إلى 8 بالمئة، بعد عمليات بيع الأصول واستبعاد تأثيرات العملة.
استهل سهم الشركة جلسة اليوم في أوروبا منخفضًا بنسبة 2.5 بالمئة بعد الإعلان عن النتائج.
رئيس سيمنس: أزمة البحر الأحمر لم يكن لها أي تأثير عمليا على الشركة
قال رولاند بوش الرئيس التنفيذي لشركة سيمنس الألمانية، الخميس، إن أزمة الشحن في البحر الأحمر وتأثيرها على سلاسل التوريد العالمية لم يكن لها “أي تأثير عمليا” على الشركة حتى الآن.
وأضاف بوش للصحفيين بعد إعلان المجموعة الهندسية الألمانية عن أرباحها للربع الأول “خبرة الفرق التابعة لنا إلى جانب تحليلات البيانات الأكثر تقدما هي التي تساعدنا في التغلب على هذا التحدي في مثل هذا الموقف”.
وأشار بوش إلى أن سلاسل التوريد المحلية في الشركة تعمل أيضا على تقليل المخاطر.
وأوضح أن الصين قد تستغرق وقتا أطول بعض الشي بالنظر إلى سرعة وحجم انتعاشها الاقتصادي.
وأشار بوش إلى تراكم الطلبيات، والذي يبلغ الآن 113 مليار يورو، وهو أعلى مستوى لشركة سيمنس على الإطلاق، مما يمنحه الثقة في المستقبل.
