وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الأميركية بأن الولاية تتأثر بما يُعرف بـ”النهر الجوي” المصحوب بظاهرة “قطار الأناناس السريع”، وهو تدفق كثيف للرطوبة من المناطق الاستوائية قرب هاواي نحو الساحل الغربي، ما قد يؤدي إلى هطول أمطار تعادل كميات تتساقط عادة خلال أشهر قليلة.
وحذرت الهيئة من احتمال وقوع “فيضانات مفاجئة مميتة”، خصوصاً في المناطق التي تضررت سابقاً من حرائق الغابات، حيث أصبحت التربة هشّة ومعرّضة للانهيارات الأرضية. ووُضعت مناطق ساحلية عدة، بينها سانتا مونيكا وماليبو، في حالة تأهب قصوى.
تسببت الأمطار في سقوط أشجار، وإغلاق طرق، وانقطاع الكهرباء عن آلاف المنازل، فيما أصدرت الشرطة أوامر إخلاء لأكثر من 200 منزل، إلى جانب تحذيرات إخلاء لأحياء واسعة. كما نفذت فرق الإطفاء عمليات إنقاذ لسكان حاصرتهم المياه، خاصة في مقاطعة سان برناردينو، وتم تجهيز مراكز إيواء لاستقبال المتضررين.
وأعلن حاكم الولاية غافين نيوسوم حالة الطوارئ لتسهيل نشر الموارد ومواجهة تداعيات العاصفة، في وقت حذّرت فيه السلطات من مخاطر القيادة بسبب الفيضانات والحطام وزحمة السير، مع توقع رياح قوية قد تتجاوز سرعتها 80 كيلومتراً في الساعة.
وأشارت تقارير محلية إلى سقوط ضحايا جراء الأحوال الجوية، بينما لا تزال بعض الأحياء تتعافى من حرائق الغابات التي اندلعت مطلع العام، ما يضاعف المخاوف من انهيارات طينية. ويرى خبراء أن تزايد وتيرة وشدة هذه الظواهر يرتبط بتداعيات التغير المناخي.


