تتميز أدنوك للإمداد والخدمات بالتركيز على الابتكار التكنولوجي وخفض انبعاثات الكربون، مما يعزز قدرتها على تقديم حلول بحرية ولوجستية آمنة وفعّالة عبر كافة مراحل سلسلة القيمة لقطاع الطاقة.
النقل البحري: شريان الاقتصاد العالمي
يستهلك العالم نحو 105 ملايين برميل يوميًا من النفط، ويُنقل حوالي 60 بالمئة منها عبر الناقلات البحرية، لتظل هذه السفن حجر الزاوية في استمرار صناعة النفط ودعم الاقتصاد العالمي.
أما الغاز الطبيعي المسال، فهو يعتمد كليًا على النقل البحري، حيث تم شحن 411 مليون طن من الغاز الطبيعي المسال خلال العام الماضي، ما يمثل نحو 14 بالمئة من استهلاك الغاز العالمي. ومع توقعات تضاعف حجم سوق الغاز الطبيعي المسال بحلول 2050، ستظل الشركات العاملة في هذا القطاع من أبرز المستفيدين من النمو المستقبلي، بما في ذلك أدنوك للإمداد والخدمات.
توسع الأسطول وزيادة الإيرادات
شهد أسطول الشركة نموًا ملموسًا، حيث تضاعف من 150 سفينة عام 2019 إلى أكثر من 340 سفينة حاليًا، مع 23 سفينة جديدة قيد الإنشاء لتسليمها حتى 2028. هذا التوسع يفتح آفاقًا أكبر للنمو وحصص سوقية أوسع، مما يعكس مباشرة على زيادة الإيرادات والعوائد.
تمتلك الشركة ثلاث وحدات أعمال رئيسية: الخدمات اللوجستية، الشحن، والخدمات البحرية، وحققت إيرادات بلغت 13.6 مليار دولار خلال التسعة أشهر الماضية، مع نمو قطاع الشحن البحري بنسبة 99 بالمئة، وقفزة في صافي الأرباح بنسبة 20 بالمئة في الربع الثالث من العام.
نمو متواصل واستراتيجية محكمة
قال الرئيس التنفيذي لشركة “أدنوك للإمداد والخدمات”، عبد الكريم المصعبي في حديث خاص لـ “سكاي نيوز عربية”:
“حققنا نتائج مالية متميزة للتسعة أشهر، وهي الأعلى في تاريخ الشركة. الإيرادات ارتفعت بنسبة 39 بالمئة على أساس سنوي، والأرباح قبل خصم الفوائد والضرائب والإهلاك والاستهلاك نمت بنسبة 30 بالمئة، وصافي الأرباح نما بنسبة 9 بالمئة، وذلك بفضل الاستحواذات والتوسع في الخدمات اللوجستية المتكاملة”.
وأضاف المصعبي: “استحواذنا على شركة ‘نافيغ8’ والتوسع العالمي ساهم بشكل مباشر في زيادة هوامش الأرباح. كما نجحنا في توفير أكثر من 100 مليون دولار من المصاريف التشغيلية، ما عزز الكفاءة التشغيلية للشركة”.
وأشار إلى أن “الشركة وقعت عقودًا طويلة المدى تزيد قيمتها على 95 مليار درهم، وتعتمد استراتيجيتنا على تنويع الأعمال في الشحن والخدمات اللوجستية والبحرية، مع توسيع التواجد الجغرافي من الخليج إلى بحر الشمال والولايات المتحدة، مما يضمن تدفقات نقدية مستمرة وشفافية للمستثمرين”.
التوسع الجغرافي والعمليات الاستراتيجية
كشف المصعبي عن نمو أعمال الشركة في السعودية وقطر، بالإضافة إلى التوسع في بحر الشمال والولايات المتحدة، مع التأكيد على أن الاستحواذ على ‘نافيغ8’ أضاف قيمة كبيرة لنمو الإيرادات وهوامش الأرباح، خاصة في قطاع الشحن البحري وسفن الغاز والإيثين وLPG.
وأشار إلى أن “الاستراتيجية الحالية تضمن استمرار النمو الصحي للشركة خلال السنوات الخمس المقبلة، مع تعزيز الكفاءة التشغيلية لمواجهة المنافسة العالمية”.
منصة لوجستية متكاملة ومكانة عالمية
يعد قطاع الخدمات اللوجستية المتكاملة حجر الزاوية في نمو الشركة، حيث توسعت أعمالها بشكل كبير داخل أعمال أدنوك وخارجها. كما تمكنت الشركة من بناء منصة لوجستية قوية ومتنوعة، ما يضعها ضمن أكبر الشركات عالميًا من حيث القيمة السوقية في قطاع الطاقة.
وأضاف المصعبي: “بدأنا A.W. Shipping بسفينة واحدة في 2021، واليوم نمتلك أكثر من 19 سفينة، مع شراكات توسعية تشمل الصين، مما يعزز من قدراتنا التشغيلية والأسطولية، ويضمن مكانتنا الرائدة عالميًا”.
تعكس نتائج أدنوك للإمداد والخدمات المستمرة في التوسع والنمو الفعال قدرة الشركة على تعزيز حضورها العالمي في قطاع الطاقة، مع التركيز على الابتكار، الكفاءة التشغيلية، والتنويع الجغرافي. الاستراتيجية المحكمة للشركة، مدعومة بعقود طويلة المدى واستثمارات ضخمة في الأسطول والخدمات اللوجستية، تضع أدنوك للإمداد والخدمات في موقع متقدم لضمان نمو مستدام على المدى الطويل.


