وأثناء وقوفه إلى جانب ستارمر، رحّب أردوغان بهذا الاتفاق، معتبرا أنه يمثل “رمزا جديدا” للعلاقات الاستراتيجية بين أنقرة ولندن.
وأشارت وزارة الدفاع البريطانية إلى أن هذا “أكبر عقد لـ(شراء) طائرات مقاتلة” منذ أعوام، موضحة أن “عمليات التسليم الأولى ستتم في سنة 2030”.
وخلال حفل التوقيع، برّر رئيس الحكومة البريطانية هذه الصفقة التي قدّرت لندن قيمتها بثمانية مليارات جنيه إسترليني (9.2 مليارات يورو)، بأن تركيا تدافع عن “الضفة الجنوبية الشرقية لحلف شمال الأطلسي”.
من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني جون هايلي الذي زار أنقرة مع رئيس الحكومة لإبرام الاتفاق، إن الصفقة “تتجاوز مجرد شراء طائرات. إنها تشكل العنصر الرئيسي في الشراكة الصناعية والدفاعية المتنامية بين الدولتين”.
ويسعى الرئيس التركي الراغب في تحديث الأسطول الجوي لبلاده، إلى شراء 40 طائرة من هذا الطراز الذي يصنّعه اتحاد يضم أربع دول أوروبية (المملكة المتحدة وألمانيا وإيطاليا وإسبانيا).
وحوّلت أنقرة التي كانت تفضل في البداية طائرات “إف-35” الأميركية، اهتمامها في السنوات الأخيرة إلى طائرات “يوروفايتر”، بعد استبعادها من البرنامج الأميركي للمقاتلات المذكورة لشرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية “إس-400”.
وتراجعت ألمانيا التي عارضت في البداية بيع طائرات “يوروفايتر” لتركيا بسبب دعم أنقرة غير المشروط لحركة حماس ضد إسرائيل، عن ذلك في يوليو.
ومن المقرر أن يلتقي المستشار الألماني فريدريش ميرتس أردوغان في أنقرة الخميس.


