وأوضح الموقع، أن وزير الخارجية السوري سيناقش في واشنطن المفاوضات مع إسرائيل بشأن صفقة أمنية جديدة.
ونقل الموقع عن مشرعين ومسؤولين أميركيين، أن الشيباني سيزور الولايات المتحدة لإجراء محادثات في مبنى الكابيتول بشأن رفع العقوبات المتبقية على سوريا بشكل دائم.
وتعد هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجية سوري إلى واشنطن منذ أكثر من 25 عاماً، حيث كانت آخر زيارة من هذا النوع في ديسمبر 1999، عندما زار وزير الخارجية السوري آنذاك فاروق الشرع البيت الأبيض لإجراء محادثات سلام مع إسرائيل.
وصرح السيناتور ليندسي غراهام، النائب الجمهوري عن ولاية كارولاينا الجنوبية، لموقع أكسيوس بأنه يتوقع لقاء الشيباني يوم الخميس مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ لمناقشة الرفع الدائم لعقوبات “قيصر”.
وقال غراهام إنه، لدعم هذه الخطوة، يريد أن يرى سوريا تنضم رسمياً إلى التحالف ضد داعش وتتحرك نحو اتفاقية أمنية جديدة مع إسرائيل.
وقانون “قيصر” هو قانون أميركي دخل حيز التنفيذ في يونيو 2020، واستهدف نظام الأسد وأي جهة تتعامل معه، لا سيما في قطاعات مثل الطاقة والبناء والتمويل.
وأصدرت إدارة ترامب إعفاءات مؤقتة من هذه العقوبات، لكن الكونغرس وحده يملك حق التصويت على إلغائها.
ومن المتوقع أن يلتقي الشيباني، يوم الجمعة، بوزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، في واشنطن لإجراء مباحثات.
وأفاد موقع أكسيوس الإخباري، في وقت سابق الخميس، بأن المباحثات الإسرائيلية-السورية بشأن اتفاقية أمنية بين البلدين تحرز تقدما.
وأوضح الموقع، أن الاجتماع الذي جمع وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري أسعد الشيباني والمبعوث الأميركي توم براك في لندن الأربعاء استمر خمس ساعات.
وأشار إلى أن الجانب السوري قدّم رده على المقترح الإسرائيلي لاتفاقية أمنية، فيما نقل عن مصدر مطلع تأكيده إحراز تقدم خلال المحادثات في لندن نحو اتفاق محتمل.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد صرح، الأربعاء، بأن المحادثات الأمنية بين سوريا وإسرائيل قد تؤدي إلى نتائج خلال الأيام المقبلة، مؤكدا أن الاتفاقية الأمنية بين البلدين ضرورية، لكنها يجب أن تحترم المجال الجوي السوري ووحدة أراضيه، وأن تخضع لرقابة الأمم المتحدة.
وأضاف الشرع، أن “نجاح الاتفاق الأمني مع إسرائيل قد يفتح الباب أمام اتفاقيات أخرى”، مشدداً في الوقت ذاته على أن “السلام والتطبيع مع إسرائيل ليسا مطروحين على الطاولة في الوقت الراهن”.