وفي منشور عبر منصته “تروث سوشيال”، قال ترامب إنه وجّه الحكومة الفيدرالية، عبر مكتب السجون وبالتعاون مع وزارة العدل ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الأمن الداخلي، لإعادة بناء وتوسيع سجن الكاتراز ليكون “منشأة مخصصة لاحتجاز أخطر المجرمين وأكثرهم عنفا في البلاد”.
وأضاف: “عانت أميركا لفترة طويلة من المجرمين العنيفين وحثالة المجتمع… عندما كنا أمة أكثر جدية، لم نتردد في عزل أخطر المجرمين لحماية الأبرياء. هكذا يفترض أن تكون الأمور”.
ووصف ترامب هذه الخطوة بأنها “رمز للقانون والنظام والعدالة”، مؤكدا أن إعادة افتتاح السجن التاريخي ستحمل رسالة قوية بأن الجريمة لن تُسامَح.
وسجن الكاتراز، الذي يُعرف بـ”الصخرة”، كان يُعد واحدًا من أكثر السجون حراسةً في الولايات المتحدة، ويقع على جزيرة نائية في خليج سان فرانسيسكو. وقد أُغلق في عام 1963 بسبب تكاليف تشغيله المرتفعة وتدهور بنيته التحتية، إذ كانت كل الإمدادات تُنقل إليه عبر القوارب.
وكان السجن قد استضاف بعضا من أشهر المجرمين في التاريخ الأميركي، من أبرزهم زعيم العصابات آل كابوني. ورغم صعوبة الهروب منه بسبب التيارات البحرية الباردة والقوية، حاول 36 سجينًا الفرار عبر 14 عملية هروب، لكن الغالبية العظمى منهم فشلوا أو لقوا حتفهم.
ويُذكر أن “الكاتراز” احتل مكانة بارزة في الثقافة الأميركية، وظهر في عدة أعمال سينمائية شهيرة، أبرزها فيلم “ذا روك” (The Rock) من بطولة شون كونري ونيكولاس كيج.
