وعلى غرار الهدف الاستثنائي الذي أحرزه الكعبي بضربة مقصية في شباك جزر القمر خلال مباراة افتتاح البطولة، استطاع ابن الدار البيضاء قيادة “أسود الأطلس” إلى دور الـ16 بعد تسجيله هدفين في شباك زامبيا، أحدهما بتسديدة “أكروباتية” رائعة.
وقال الكعبي في تصريحات صحفية عقب المباراة جوابا على سؤال بخصوص السر في ضرباته المقصية، التي يجيد المغربي إنهاءها في الشباك: “الأهم بالنسبة لي هو تسجيل الأهداف ومساعدة زملائي، سواء شاركت أساسيا أو دخلت من مقاعد البدلاء”.
وخطف هدف الكعبي الأضواء، وتداوله العديد من رواد منصات التواصل الاجتماعي، ملقبيته بـ”ملك المقصيات”.
واحتفى الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف) بالهدف، وقال: “تلك النهايات التي تشهدها مرة ومن ثم مرارا وتكرارا مع أيوب الكعبي”.
وأضاف في منشور آخر على منصة “إكس”: “لا يعقل أن يكون قد فعلها مجددا أيوب الكعبي!”.
ولم تعد الضربات المقصية مجرد طريقة لإحراز الأهداف، بل توقيع خاص للكعبي بصم به في الأندية التي لعب لها، حتى إن بعض الصحف العالمية اعتبرت أن هذا النوع من الأهداف أصبح علامة مسجلة باسمه.
والأسبوع الماضي، وصفت صحيفة “ليكيب” بالفرنسية مقصية للكعبي في مباراة جزر القمر بـ”الأكروباتية”.
وقالت الصحيفة إن المهاجم المغربي لم يعد بحاجة إلى التعريف، مؤكدة أن هذه الضربة أصبحت توقيعا خاصا له.
وأصبح ابن مدينة الدار البيضاء ظاهرة على منصات التواصل الاجتماعي، إذ انتشرت العديد من مقاطع الفيديو التي تجمع أبرز اللحظات التي أحرز فيها أهدافا بمقصيته، سواء مع الأندية التي لعب لها أو مع المنتخب المغربي.
ومن أبرز أهدافه، واحد ضد بنين بمباراة ودية في يوليو الماضي، وآخر ضد غينيا بيساو في أكتوبر 2021، إضافة إلى 4 أهداف مماثلة مع الوداد البيضاوي المغربي.
ويعتمد الكعبي على تقنية فريدة في تنفيذ المقصيات الهوائية، إذ يسدد الكرة من الأعلى مع ارتفاع قدمه إلى مستوى رأس مدافعي الخصم، مما يجعل الكرة تبدو وكأنها ضربة رأس متقنة.
وسبق للكعبي أن أحرز الكثير من الأهداف من الضربات المقصية مع فريقه الحالي أولمبياكوس، وأيضا مع الفرق السابقة التي دافع عن ألوانها، مثل الراسينغ البيضاوي ونهضة بركان والوداد، وهايبي شينا الصيني، وهاتاي سبورت التركي، والسد القطري.
وصقلت شوارع الأحياء الشعبية في الدار البيضاء موهبة الكعبي كلاعب ذو حس تهديفي، يتقن إسكان الكرة في الشباك.
وبدأ اللاعب ذو الـ32 ربيعا مسيرته مع فرق الأحياء في العاصمة الاقتصادية للمغرب، ومن ثم لاعبا للراسينغ البيضاوي، وبعدها إلى نهضة بركان، ليشد الرحال إلى الدوري الصيني للعب مع هايبي شينا، ثم استقر الآن في أولمبياكوس.
ومع “أسود الأطلس”، رسخ الكعبي مكانته كأحد أبرز المهاجمين في تاريخ المنتخب، بتسجيله أكثر من 40 هدفا دوليا، رغم اشتداد المنافسة في هذا المركز.


