وذكرت وكالة بلومبرغ نيوز أن أسعار العقود الآجلة للنحاس ارتفعت بنسبة 2.6 بالمئة في تعاملات بورصة لندن لتصل إلى أكثر من 11400 دولارا للطن، متجاوزة المستوى القياسي الذي سجلته الاثنين الماضي بعد أن أظهرت بيانات بورصة لندن للمعادن ارتفاع الطلبيات على النحاس من مستودعاتها في آسيا.
وارتفعت أسهم شركات قطاع التعدين أيضا، حيث قفز سهم شركة أنتوفاجاستا التشيلية لإنتاج النحاس بأكثر من 5 بالمئة مسجلا أعلى مستوى له على الإطلاق.
شهد سعر المعدن الصناعي الرئيسي ارتفاعا حادا في الأسابيع الأخيرة، حيث حذر عدد متزايد من المتداولين والمحللين من احتمال انخفاض المخزونات العالمية قريبا إلى مستويات متدنية للغاية، مع شحن كميات هائلة من المعدن إلى الولايات المتحدة تحسبًا لفرض رسوم جمركية أميركية على واردات النحاس.
وارتفع السعر الاسترشادي العالمي لبورصة لندن للمعادن بأكثر من 30 بالمئة خلال العام الحالي، لكن العقود الآجلة الأميركية ارتفعت أكثر، حيث يراهن المستثمرون على أن الرئيس دونالد ترامب سيعلن عن فرض رسوم على الأشكال الأولية من المعدن.
وأعلن ترامب رسميا عن خططه لفرض رسوم على واردات النحاس لأول مرة في فبراير الماضي، في إعلان هز سوق النحاس العالمية ودفع وارداته الأميركية إلى مستويات قياسية.
وفي أواخر يوليو، أعلن ترامب أن الرسوم ستقتصر على منتجات النحاس ذات القيمة المضافة، بينما تعهد بإعادة النظر في إمكانية المضي قدما في فرض رسوم جمركية على أنواع النحاس الصالحة للاستخدامات التجارية اعتبارا من عام 2027.
وكان لهذا القرار تداعيات هائلة على سوق النحاس، حيث كثف التجار شحناتهم مجددا إلى الموانئ الأميركية مع ارتفاع أسعار العقود الآجلة الأميركية.
كما أعلن المنتجون أنهم سيفرضون علاوات قياسية على توريد النحاس إلى العملاء في أوروبا وآسيا العام المقبل، بحيث يعوضهم المشترون فعلا عن الأرباح الإضافية التي قد يحققونها من البيع إلى الولايات المتحدة.


