وخلال مشاركته في قمة “حوار المنامة” بالبحرين في جلسة بعنوان “السياسة الأميركية في بلاد الشام”، أشاد باراك بالتطورات في سوريا بعد سقوط بشار الأسد في ديسمبر الماضي، مؤكدا أن الرئيس أحمد الشرع من المقرر أن يزور واشنطن في 10 نوفمبر في أول زيارة لرئيس سوري إلى الولايات المتحدة منذ استقلال البلاد عام 1946.
وأضاف باراك أنه من المتوقع انضمام سوريا إلى التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ضد تنظيم (داعش)، واصفا ذلك بأنه “خطوة كبيرة” و”ملفتة”.
أما بشأن لبنان، فقال باراك بلهجة لافتة إنه “الدولة الوحيدة في المنطقة التي لا تصطف مع التحولات الجديدة في الشرق الأوسط”.
وتابع قائلا إن “الدولة هي حزب الله”، مشيرا إلى أن الجماعة المدعومة من إيران تؤمّن لمناصريها ومقاتليها ما تعجز الدولة اللبنانية عن توفيره، في بلد تعاني فيه الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه من ضعف مزمن.
وأوضح أن “الأمر متروك حقا للبنانيين. الولايات المتحدة لن تنخرط أكثر في وضع تتحكم فيه منظمة إرهابية أجنبية ودولة فاشلة تملي الإيقاع وتطلب مزيدا من الموارد والمال والمساعدة”.
وشدد باراك على أن الولايات المتحدة لن تتدخل في النزاعات الإقليمية، لكنها ستدعم حليفتها إسرائيل إذا صعّدت من عملياتها تجاه لبنان.
واختتم باراك مؤكدا أنه على القيادة اللبنانية التحرك بوتيرة أسرع لحصر سلاح حزب الله، داعيا اللبنانيين إلى “اللحاق بركب المفاوضات والحفاظ على حدودهم”.
وكانت إسرائيل قد كثفت مؤخرا ضرباتها على جنوب لبنان، حيث يتبادل الجانبان اتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار الذي أنهى آخر حرب بين إسرائيل وحزب الله في نوفمبر الماضي، وهي الحرب التي اندلعت عقب هجوم 7 أكتوبر 2023 الذي شنّته حركة حماس على إسرائيل، وأشعل حرب غزة.


