أكدت بيكوا أن التحقيق حقق “تقدما ملحوظا” بفضل “تعبئة استثنائية” شارك فيها نحو مئة محقق، مشيرةً إلى توقيف رجلين مساء السبت الماضي، الأول، جزائري يبلغ من العمر 34 عاما، أُلقي القبض عليه في مطار رواسي قبيل صعوده إلى طائرة متجهة إلى الجزائر. أما الثاني، وهو فرنسي يبلغ 39 عاما ومن سكان أوبرفيلييه، فتم توقيفه بالقرب من منزله ولم يكن يعتزم مغادرة البلاد.
وأوضحت النائبة العامة أن الرجلين، المعروفين لدى الشرطة بسوابق تتعلق بالسرقة والجرائم المالية، اعترفا جزئيا بالأفعال المنسوبة إليهما خلال الاستجواب.
وقد أحيلا إلى قضاة التحقيق لتوجيه تهم رسمية تتعلق بالسرقة ضمن عصابة منظمة، وهي جريمة تصل عقوبتها إلى 15 عاما من السجن وغرامة مالية كبيرة.
مجوهرات بملايين اليوروهات
ورغم التقدم في التحقيق، كشفت بيكوا أن المجوهرات المسروقة، المقدرة قيمتها بنحو 88 مليون يورو، لم يعثر عليها بعد. وقالت: “المجوهرات ليست بحوزتنا حتى هذه اللحظة، لكننا نأمل في استعادتها قريبا”.
وأضافت أن هذه القطع “غير قابلة للبيع في السوق”، محذرة من أن أي شخص يشتريها سيتعرض للملاحقة القانونية بتهمة حيازة مسروقات، كما وجهت نداء علنيا قائلة: “لا يزال هناك وقت لإعادتها”.
البحث مستمر عن متورطين آخرين
وأكدت بيكوا أن شخصين آخرين يشتبه في مشاركتهما في تنفيذ السرقة ما زالا فارين حتى الآن، مرجحة أن يكونا قد توليا تشغيل المنصة أثناء العملية.
ونفت النائبة العامة وجود أي أدلة على تواطؤ داخلي من موظفي متحف اللوفر، مشددة على أن التحقيق سيستكمل “في أقصى درجات السرية” حفاظا على مساره.


