وخلال لقائهما الأول في البيت الأبيض، صرّح ترامب بأن المفاوضات على الاتفاق استغرقت أربعة أو خمسة أشهر. ووصف ألبانيزي الاتفاقية بأنها مورد لضخ 8.5 مليار دولار وأنها “جاهزة للتنفيذ”.
وأضاف ألبانيز: “إن اتفاقية اليوم بشأن المعادن الأساسية وعناصر الأرض النادرة، ترتقي بـ ” علاقة الولايات المتحدة وأستراليا “إلى المستوى التالي”.
وفي وقت سابق من الشهر الحالي، أعلنت بكين إلزام الشركات الأجنبية الحصول على موافقة من الحكومة الصينية لتصدير المنتجات التي تحتوي على كميات ضئيلة من معادن الأرض النادرة الصينية أو التي تم إنتاجها باستخدام التكنولوجيا الصينية.
وتقول إدارة ترامب إن هذا يمنح الصين سلطة واسعة على الاقتصاد العالمي من خلال التحكم في سلسلة توريد قطاع التكنولوجيا.
يذكر أن معادن الأرض النادرة التي تستحوذ الصين على حوالي 90 بالمئة من إنتاجها العالمي حاليا، تستخدم في مجموعة واسعة من المنتجات بدءا من الأجهزة الإلكترونية وحتى الصناعات الفضائية والسيارات الكهربائية.
وقال كيفن هاسيت، مدير المجلس الاقتصادي الوطني التابع للبيت الأبيض، للصحفيين صباح اليوم قبل اجتماع ترامب مع ألبانيز: “ستكون أستراليا عونا كبيرا في الجهود المبذولة لقيادة الاقتصاد العالمي وجعله أقل خطورة، وأقل عرضة لابتزاز المعادن النادرة الذي نشهده من جانب الصينيين”.
وأشار هاسيت إلى أن أستراليا تتمتع بواحدة من أفضل اقتصادات التعدين في العالم، مشيدا بمصانع معالجة المعادن لديها ووفرة مواردها من المعادن النادرة.
ومن بين المسؤولين الأستراليين المرافقين لألبانيز وزراء يشرفون على الموارد والصناعة والعلوم، كما تمتلك أستراليا عشرات المعادن المهمة التي تسعى الولايات المتحدة للحصول عليها.
تأتي زيارة رئيس الوزراء قبل لقاء محتمل بين ترامب والرئيس الصيني شي جين بينج في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
من جانبه، قال رئيس الوزراء ألبانيز قبل زيارته إن الفرصة ستتاح له وللرئيس ترامب لتعميق علاقات بلديهما في مجالي التجارة والدفاع. ومن بين المواضيع الأخرى المتوقعة للمناقشة اتفاقية أوكوس، وهي اتفاقية أمنية مع أستراليا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة تم توقيعها خلال الإدارة الديمقراطية للرئيس الأميركي جو بايدن.
ولم يشر ترامب علنا إلى اعتزامه تمديد الاتفاقية، في حين تراجعها وزارة الدفاع الأميركية حاليا.