صعود تاريخي للمعدن الأصفر
ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 1.17 بالمئة ليصل إلى 4,065.27 دولاراً للأونصة بحلول الساعة 06:14 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ مستوىً قياسياً عند 4,078.18 دولاراً في وقت سابق من الجلسة.
كما صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 2.13 بالمئة لتسجّل 4,086.00 دولاراً للأونصة، في حين حققت الفضة مكاسب مماثلة مسجلةً 51.52 دولاراً للأونصة، وهو أعلى مستوى في تاريخها.
توترات تجارية تعيد إشعال الطلب على الأمان
الارتفاع الجديد للذهب جاء عقب إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض رسوم جمركية بنسبة 100 بالمئة على السلع الصينية الواردة إلى الولايات المتحدة، إلى جانب قيود جديدة على تصدير البرمجيات الحساسة اعتباراً من الأول من نوفمبر المقبل.
وتأتي الخطوة الأميركية رداً على قيود فرضتها بكين على صادرات العناصر الأرضية النادرة والمعدات الصناعية المتقدمة.
وردّت الصين بتأكيد أن إجراءاتها “مبرّرة”، لكنها امتنعت عن فرض رسوم إضافية على السلع الأميركية، في محاولة لاحتواء التصعيد.
الأسواق تترقب خفض الفائدة الأميركية
التوتر التجاري المتجدد ترافق مع تزايد الرهانات على خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة.
ووفقاً لأداة CME FedWatch، تتوقع الأسواق بنسبة شبه مؤكدة خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس في أكتوبر، يعقبه خفض مماثل في ديسمبر، وسط تباطؤ اقتصادي متزايد وضغوط تجارية متبادلة بين أكبر اقتصادين في العالم.
أداء استثنائي منذ بداية العام
قفز الذهب 54 بالمئة منذ مطلع 2025، مدعوماً بتصاعد المخاطر الجيوسياسية وعمليات الشراء القوي من البنوك المركزية، إلى جانب تدفقات قوية نحو صناديق الاستثمار المتداولة، ما عزز مكانة المعدن الأصفر كأحد أبرز أدوات التحوّط هذا العام.
ويرى محللون أن تحركات الذهب أصبحت أكثر ارتباطاً بالتطورات السياسية والمالية العالمية، خصوصاً في ظل تراجع العوائد الحقيقية للسندات وتزايد الضبابية التجارية.
المعادن الأخرى تلحق بالارتفاع
سجّل البلاتين ارتفاعاً بنسبة 2.6 بالمئة ليبلغ 1628.80 دولاراً للأونصة، كما صعد البلاديوم بالنسبة ذاتها إلى 1442.06 دولاراً، مدعوماً بالمزاج الإيجابي في أسواق المعادن الثمينة.
خلفية جيوسياسية ضاغطة
تزامن الصعود في أسعار الذهب مع اجتماع عدد من قادة العالم في مصر، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمناقشة خطط وقف إطلاق النار في غزة، ما أضاف عاملاً جديداً من عدم اليقين السياسي في المنطقة.